تل أبيب لن تتهاون مع بايدن حول النووي الإيراني.. إذاعة إسرائيلية: ستعارض الاتفاق وتضغط على أوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/23 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/23 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/ رويترز

قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء 23 فبراير/شباط 2021، إن إسرائيل ترغب باتباع سياسة متشددة حيال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الملف النووي الإيراني ، في إشارة واضحة لخلاف محتمل في الملف الإيراني بين الرئيس الأمريكي الجديد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

الإذاعة الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو عقد، الإثنين، جلسة مشاورات لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن الملف النووي.

تفاصيل الاجتماع الذي عقده نتنياهو 

ونقلت عن مصادر إسرائيلية، لم تحدد اسمها، قولها إن "إسرائيل ترغب في اتباع سياسة متشددة حيال إدارة بايدن".

أما عن تفاصيل الاجتماع، فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر ذاتها القول، إن "السؤال الذي طُرح على جدول النقاش هو: هل يجب على إسرائيل أن تدعم أو تعارض الموقف الأمريكي حول تجديد العمل بالاتفاق على مرحلتين؟ الأولى العودة إلى الاتفاق النووي، ومن ثم السعي إلى تضمين مشروع إيران الخاص بالصواريخ الباليستية في الاتفاق".

انقسمت آراء الحاضرين في الاجتماع، فوزيرا الدفاع والخارجية بيني غانتس وغابي أشكنازي يؤيدان اتخاذ موقف معتدل حيال هذه المسألة، والشروع في حوار مع البيت الأبيض بهذا الخصوص، ويشاطرهما الرأي أيضاً رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

كما لفتت إلى أن "إسرائيل كثفت خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطها على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، في محاولة لمنع العودة إلى الاتفاق القديم، فحاولت إسرائيل إقناع فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإضافة بنود إلى أي اتفاق قد يوقع مع طهران، إذا ما استؤنفت المفاوضات في هذا الملف".

بحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أن "أوروبا غير راضية عن تصرفات ايران الأخيرة، ولهذا ترى أنه توجد فرصة للتأثير على الدول ذات العلاقة".

إسرائيل تعارض الاتفاق النووي من الأساس

يذكر أن إسرائيل كانت قد عارضت بشدة الاتفاق الذي توصلت له إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والدول الكبرى، مع إيران حول برنامجها النووي عام 2015.

فآنذاك، خاضت إسرائيل حملة إعلامية دولية كبيرة ضد الاتفاق، وصلت ذروتها بإلقاء نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس، وهو ما وتّر علاقته بإدارة "أوباما".

هذه الاعتراض الإسرائيلي على الاتفاق ظل قائماً حتى اليوم، فيوم الجمعة الماضي، اعترضت إسرائيل على نية واشنطن العودة للاتفاق النووي لعام 2015، فقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن حكومته تتمسك "بالتزامها بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وموقفها من الاتفاق النووي (لعام 2015) لم يتغير".

وجاء هذا الموقف الإسرائيلي إثر إبلاغ واشنطن رسمياً مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، بإلغاء العقوبات التي فرضها ترامب على إيران والمعروفة باسم "سناب باك".

تحميل المزيد