طالبت الملكة نور، زوجة ملك الأردن الأسبق الحسين بن طلال، بالكشف عن مصير أميرة دبي المفقودة الشيخة شمسة آل مكتوم، بعد نشر تقارير تحدثت عن احتجاز شقيقتها الصغرى لطيفة كرهينة على يد والدها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
الملكة نور تطالب بكشف مصير الأميرة شمسة
موقع middleeasteye قال إن الملكة الأردنية نور، التي تعمل في مجلس مفوضي اللجنة الدولية للمفقودين، سألت في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على موقع تويتر عن مصير شقيقة الشيخة لطيفة قائلة: "أين شقيقتها شمسة؟"، مرفقة التغريدة مع مقال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الذي أفاد باحتجاز الأميرة لطيفة.
الموقع البريطاني قال إن الأميرة البالغة من العمر 35 عاماً قالت إنها رهينة وليست حرة، مؤكدة أن حياتها ليست في يدها، كما كشف في وقت سابق أن الشيخة شمسة قد فرّت إلى بريطانيا في عام 2000، ولكن عملاء يعملون لصالح الإمارات عثروا عليها في كامبريدج، حيث جرى تخديرها هناك، ونقلها بطائرة مروحية من منزل العائلة في نيوماركت.
وفي العام الماضي، قال قاضٍ بريطاني إن الشيخ محمد بن راشد كان يحتفظ بابنتيه لطيفة وشمسة أسيرتين، وإنه اختطف الإثنتين في مناسبتين منفصلتين، وأشار التقرير إلى أنّ القاضي قرر أن حاكم دبي قد شن حملة مضايقة ضد زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبدالله الثاني.
وكانت الأميرة هيا قد كشفت أن علاقتها مع الشيخ محمد قد انهارت تماماً بعد وقت قصير من قيامها بزيارة ابنة زوجها لطيفة، والبدء في طرح أسئلة حول شمسة.
احتجاز الشيخة لطيفة
تأتي دعوة بريطانيا للإمارات، بعدما نشر برنامج التحقيقات الاستقصائية، بانوراما في "بي بي سي"، تسجيلاً مصوراً تظهر فيه الشيخة لطيفة وهي تقول إنها محتجزة دون إرادتها في فيلا.
أشارت الشيخة، التي تبلغ من العمر 35 عاماً، إلى أنها تعيش في مكان فيه جميع النوافذ مغلقة، حيث لا يمكن فتح أي منها، موضحةً أنها صوّرت هذا التسجيل من مرحاض الفيلا، لأنه المكان الوحيد الذي تستطيع غلق بابه عليها.
كذلك كشفت الشيخة لطيفة تفاصيل عن عملية اختطافها قبالة السواحل الهندية، وقالت إنها قاومت الجنود الذين أخرجوها من القارب و"ركلت وضربت وعضت" ذراع أحد الحراس الإماراتيين حتى صرخ، وبعد إعطائها مهدئاً فقدت وعيها أثناء نقلها على متن طائرة خاصة، ولم تستيقظ إلى أن وصلت إلى دبي.
واحتُجزت الشيخة لطيفة بمفردها دون الحصول على مساعدة طبية أو قانونية في فيلا ذات نوافذ وأبواب محكمة الإغلاق وتحرسها الشرطة.