قال مسؤولٌ عسكري أمريكي كبير، الخميس 18 فبراير/شباط، إن الجيش الأمريكي يبحث عن قواعد عسكرية احتياطية في المملكة العربية السعودية لتجنُّب أن تصبح قواته المنتشرة هناك أهدافاً واضحة في حالة حدوث توتُّراتٍ مع إيران، وفق ما ذكرته صحيفة Times of Israel الإسرائيلية الجمعة 19 فبراير/شباط 2021.
تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي تأتي في ظل مساعٍ عالمية من أجل تخفيف حدة التوتر مع إيران، من خلال العمل على إعادة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الذي كان قد أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه عام 2017.
البحث عن قواعد عسكرية جديدة
قال الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، خلال جولةٍ في الشرق الأوسط: "نحن لا نبحث عن قواعد عسكرية جديدة. أريد أن أكون واضحاً بشأن ذلك. ما نودُّ القيام به، دون إغلاق القواعد الحالية، هو أن يكون لدينا القدرة على الذهاب إلى قواعد أخرى للعمل في فترة المخاطر المتزايدة".
كما أضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن هذه هي الأمور التي قد يرغب أيُّ مُخطِّطٍ عسكري حكيم في القيام بها لزيادة مرونته، ولتصعيب استهدافه على الخصم.
بينما أفادت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية بأن هناك خططاً لموانئ وقواعد عسكرية جوية في الصحراء الغربية للمملكة سيسعى الجيش الأمريكي إلى تطويرها كمواقع لاستخدامها في حالة اندلاع حربٍ مع إيران.
الخوف من هجمات إيرانية
كان استعراض القوة يهدف إلى ردع طهران عن تنفيذ أيِّ هجومٍ على القوات الأمريكية في الذكرى الأولى لاغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
إضافةً إلى التوتُّرات، تخطِّط إيران لتقييد بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة إذا لم ترفع الولايات المتحدة عقوباتها- المفروضة منذ العام 2018- بحلول 21 فبراير/شباط الجاري، بموجب مشروع قانون أقرَّه البرلمان الإيراني في ديسمبر/كانون الأول.
فيما تتمتَّع إيران بقدرةٍ صاروخية تصل إلى ألفيّ كيلومتر، مِمَّا يجعلها قادرةً على الوصول إلى إسرائيل وإلى قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة. وفي يناير/كانون الثاني، أجرت إيران سلسلةً من التدريبات على الصواريخ الباليستية.
بعد الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له أربيل
في يوم الإثنين 15 فبراير/شباط، سقطت صواريخ خارج مطار أربيل الدولي بالقرب من مقر القوات الأمريكية في شمال العراق، مِمَّا أسفر عن مقتل فردٍ متعاقد مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة وإصابة ثمانية أشخاص آخرين على الأقل. ولم يعلن أحدٌ مسؤوليته على الفور.
كثيراً ما استهدفت الهجمات الصاروخية قواعد عسكرية أمريكية في بغداد، بما في ذلك السفارة الأمريكية، فضلاً عن قوافل تنقل مواد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
بينما تراجعت وتيرة الهجمات في أواخر العام الماضي قبل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وألقت الولايات المتحدة في عهد إدارة ترامب السابقة اللوم على الجماعات المدعومة من إيران في تنفيذ الهجمات.
إذ قالت إدارة بايدن يوم الخميس 18 فبراير/شباط، إنها مستعدةٌ للقاء مسؤولين إيرانيين تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لتحريك الأمور الدبلوماسية.