27 تحالفاً تضم 235 حزباً سياسياً، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية عن خوضهم الماراثون الانتخابي المفترض في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعدما انتهت فترة التسجيل لدخول الانتخابات، في 10 فبراير/شباط الجاري.
وفق إحصاءات رسمية، يبلغ عدد سكان العراق نحو 40 مليوناً، يحق لـ25 مليوناً و139 ألفاً و375 منهم المشاركة في الانتخابات، والمنافسة على نحو 329 مقعداً.
يرصد التقرير خريطة التحالفات الحالية، التي من المفترض أن تخوض الانتخابات.
تحالفات شيعية
تغلب الأحزاب الشيعية حالياً على تشكيلة التحالفات، تنتشر في بغداد والجنوب، من بينها سائرون والنصر والفتح والحكمة وتحالف دولة القانون.
تحالف سائرون
يضم تحالف سائرون (54 مقعداً) أحزاباً أبرزها التيار الصدري، والحزب الشيوعي العراقي، وينافسون على منصب رئاسة الحكومة، وسائرون هو أبرز التحالفات الشيعية التي حافظت على تماسكها خلال التوترات السياسية والأمنية التي شهدها العراق، ويعتبره مراقبون من التحالفات الأكثر حظاً في الحصول على أصوات تؤهله للمنافسة على منصب رئيس الوزراء.
تحالف النصر
يقود تحالف النصر (42 مقعداً) رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ويضم 4 كتل سياسية ذات ثقل انتخابي ضعيف، وهي الفضيلة، وتيار الإصلاح برئاسة إبراهيم الجعفري، ومستقلون بزعامة وزير النفط الأسبق حسين الشهرستاني، وهمام حمودي، ووفق مراقبين فإن التحالف لا يحظى بشعبية وقاعدة انتخابية كبيرة، نتيجة لممارسات العبادي حين كان رئيساً للوزراء.
تحالف دولة القانون
يتزعم تحالف دولة القانون رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ويسعى للحصول مجدداً على رئاسة الوزراء لتشكيل الحكومة، ويحظى التحالف بشعبية في محافظات وسط وجنوب العراق.
تحالف الفتح
أغلب الفصائل المكوِّنة لهذا التحالف هي فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، لم يصرح التحالف (47 مقعداً) بأنه ينافس على رئاسة الوزراء، لكنّ مراقبين يخشون من أن يكون ذراع الحشد الشعبي والواجهة العسكرية التي تنافس على مقاعد البرلمان.
تيار الحكمة
يعتبر الحكمة من أضعف التحالفات الشيعية، يتزعمه عمار الحكيم، ولا ينافس على رئاسة الوزراء، وقد حصد في الانتخابات عام 2019 على 19 مقعداً.
تحالفات سنية
شهدت التحالفات السنية خلال العام الماضي انقسامات حادة، إذ انقسم تحالف المحور الوطني الذي كان يضم ثلاث كتل، "المحور" بزعامة خميس الخنجر، و"القوى العراقية" بزعامة محمد الحلبوسي، و"جبهة الإنقاذ" بزعامة أسامة النجيفي، على زعامة التحالف، وبعد انقسامها فإن جميعها تسعى لخوض الانتخابات المقبلة.
تحالفات كردية
خاضت الأحزاب الكردية في إقليم كردستان، شمالي العراق، الانتخابات الماضية عام 2018 بقائمتين، وهما "السلام الكردستانية"، و"القائمة الوطنية"، إذ حصلت الأولى على 43 مقعداً، والثانية على 15 مقعداً، من أصل 329 بالبرلمان.
وخلال العامين الماضيين تصاعدت حدة الخلافات بين الأحزاب الكردية، ولم تعلن حتى الآن القوى السياسية الكردية ما إذا كانت ستخوض الانتخابات وفق تحالفاتها التقليدية أم بشكل فردي.
ومنحت حكومة الكاظمي الحالية الثقة، في مايو/أيار الماضي، لتسيير المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات المبكرة، في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وعلى مدى الدورات الانتخابية السابقة، ثار الكثير من الجدل بشأن نزاهة الانتخابات في البلد الذي يعاني من "فساد مستشرٍ على نطاق واسع"، فهل ينجح الكاظمي في تسليم عهدته باستقلالية.