كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس 18 فبراير/شباط 202، أن طفلة سورية تبلغ من العمر 5 سنوات اختُطفت قبل أيام عُثر على جثتها في حقيبة بالقرب من منزل ذويها في مدينة الرقة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن الخاطفين طالبوا ذوي الطفلة "شهد حاتم" بفدية مالية تقدر بآلاف الدولارات الأمريكية كشرط لإعادتها، وهو ما عجزت الأسرة عن توفيره.
كما أشار المرصد إلى أن مدينة الرقة تشهد انفلاتاً أمنياً متزايداً من خطف وعمليات سرقة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي يمر بها السوريون، وأشار المرصد إلى أنه وثَّق اغتيال 246 مدنياً من ضمنهم أطفال على يد خلايا مسلحة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج.
وكان المرصد حذَّر في وقت سابق من ظاهرة انتشار المخدرات، خاصة بين أوساط الشباب في سوريا، والتي أصبحت تُباع وبشكل علني وبأسعار رخيصة.
وتسببت الحرب التي تشهدها سوريا منذ ما يقرب من عشر سنوات في دوامة من العنف والفوضى، كما دمرت الاقتصاد وأصبح الوضع مأساوياً وهو ما يتسبب بضغوط هائلة على العائلات.
كما تشهد سوريا ارتفاعاً غير مسبوق في عدد حالات الانتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية المزرية في المناطق الموالية للنظام كالمناطق المعارضة له، كما تظهر الأرقام المعلن عنها من المنظمات الحقوقية أو من طرف الطب الشرعي في البلاد، فالوضع الاجتماعي والنفسي أزَّم الوضعية ودفع بالكثير من السوريين إلى اختيار الحل الأسهل وهو الانتحار.