كشف حساب "معتقلي الرأي"، الإثنين 15 فبراير/شباط 2021، أن السلطات السعودية اعتقلت امرأة داعية في مدينة مكة المكرمة، تبلغ من العمر 65 عاماً، كما أصدرت حكماً بالسجن بحق صحفي سعودي بسبب تغريداته عبر مواقع التواصل.
الحساب، وهو تجمّع حقوقي لمتابعة شؤون أسرى الرأي في السعودية، أكد الإثنين أن السلطات السعودية اعتقلت عائشة المهاجري (65 عاماً)، بعد مداهمة منزلها، الذي قال إنها داعية معروفة في منطقة مكة المكرمة.
بحسب الحساب، فإن الداعية المهاجري تقبع حالياً خلف أسوار سجن ذهبان السياسي في جدة، وقد اعتُقلت على خلفية نشاطها الدعوي.
كما لفت إلى أن الاعتقال شمل سيدتين أيضاً، إحداهن تجاوزت الثمانين من عمرها.
كشف حساب "معتقلي الرأي" كذلك الإثنين، أن حكماً بالسجن 8 سنوات صدر بحق
الصحفي أسامة السهلي، الكاتب السابق بصحيفة "البلاد"، المعتقل منذ يناير/كانون الثاني 2019، على خلفية تغريدات سابقة له.
في سياق متصل، دعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري عن الدكتور محمد الخضري المعتقل في السعودية، وذلك في رسالة وجهتها إلى الملك سلمان.
كشفت المنظمة في رسالتها عن حرمان الدكتور من تلقي العلاج اللازم لمرض السرطان، وعن إصابته بشلل جزئي في إحدى يديه، وفقدان أسنانه نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، مؤكدة وجود خطر حقيقي على حياته.
وفي السعودية، يقبع آلاف المواطنين والمقيمين بالسجون منذ عام 2017، على خلفيات تتعلق بنشر الآراء السياسية، والمطالبات الحقوقية، من أكاديميين ودعاة وناشطي حقوق إنسان، بالإضافة إلى معتقلين أردنيين وفلسطينيين متهمين بدعم المقاومة.
كما اعتقلت المملكة منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد عام 2017، عدداً كبيراً من الأمراء والمسؤولين، على رأسهم ولي العهد الأسبق الأمير محمد بن نايف، الذي تأكد إصابته بنوبة قلبية في سجنه، في مايو/أيار الماضي.
هؤلاء المسجونون ناشد ذووهم ومنظمات حقوقية، السلطات السعودية لسرعة الإفراج عنهم، محذرين من وجود مجموعة كبيرة من كبار السن والمرضى بين هؤلاء المساجين، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وكانت قد دشنت حملة "معتقلي الرأي" السعودية، في مارس/آذار الماضي، حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، قائلة إن المطالبة تأتي "في ظل الخطر الحقيقي على حياتهم في ظروف السجن الصحية المتردية".