حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية يوم الإثنين 15 فبراير/شباط 2021 من أن موجة برد "غير مسبوقة" ستجتاح الولايات المتحدة في بداية الأسبوع مصحوبة برياح قطبية ستؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة، وذلك بعد وصول الثلوج إلى الساحل الشرقي للبلاد.
حيث شهدت البلاد سقوط أمطار متجمدة وثلوج وهبوب عواصف ثلجية كبيرة، وذلك على كافة سواحل البلاد، كما تأثرت الولايات الجنوبية مثل تكساس التي عادة ما تسجل ارتفاعاً في درجة الحرارة.
موجة صقيع في أمريكا
من ناحية أخرى قالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية: "يعيش أكثر من 150 مليون أمريكي في مكان تم فيه التحذير من الصقيع أو من هطول الأمطار المتجمدة ووضع خطط تأهب لمواجهة العواصف الثلجية".
كما أوضحت الهيئة: "يعود سبب موجة البرد المفاجئة التي ضربت الولايات المتحدة القارية إلى مزيج من الإعصار القطبي الذي يحمل درجات حرارة متجمدة والمنخفض النشط مع موجات هطول الأمطار".
فيما أضافت: "تم تسجيل انخفاض قياسي في درجة الحرارة وسيتم تجاوزها خلال موجة الصقيع القطبي هذه".
في إطار موازٍ وصلت درجات الحرارة بالفعل إلى مستويات قياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع 45 درجة مئوية تحت الصفر في بعض مناطق ولاية مينيسوتا، وهي من أبرد الولايات في البلاد.
حيث تسبب تساقط الثلج في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، في ولاية تكساس، كما تصادمت السيارات على طريق سريع بالقرب من دالاس، ما تسبب في مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات.
بيان من ولايات أمريكية بخصوص الطقس
من ناحية أخرى قالت سبع ولايات أمريكية وهي ألاباما وأوريغون وأوكلاهوما وكانساس وكنتاكي وميسيسيبي وتكساس تنبيهات في بيان هام لها عن الطقس إن الوضع بات خارج السيطرة، ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعلان حالة الطوارئ في تكساس.
من ناحية أخرى قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن أكبر المدن في تكساس بداية من هيوستن إلى سان أنطونيو ظلت دون كهرباء لفترات تصل إلى ساعة في كل انقطاع، حيث تقلبت الإمدادات في ثاني أكبر ولاية في أمريكا، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرغ".
حيث فاجأ البرد القارس سوق الكهرباء اللامركزية في تكساس على حين غرة، ما تسبب في عزل ما يعادل مليوني أسرة في وقت واحد، وتعتبر هذه أول حالات انقطاع للتيار الكهربائي بسبب الطقس البارد منذ عام 2011، وعادة ما تحدث طفرات في الطلب على الكهرباء خلال الصيف في تكساس عندما يرتفع استخدام مكيفات الهواء.