أظهر مقطع فيديو نُشر السبت 13 فبراير/شباط 2021، لحظة العثور على عائلة سودانية علقت في صحراء ليبيا حتى ماتت، في حادثة مأساوية أثارت تفاعلاً كبيراً بين مستخدمين عرب لشبكات التواصل الاجتماعي.
قناة "العربية الحدث" نشرت الفيديو الذي أظهر لحظة وصول عدد من الأشخاص إلى مكان وجود سيارة العائلة، التي عُثر عليها في منطقة الكفرة، الواقعة جنوب شرق ليبيا، حيث كان أفرادها قد انطلقوا من مدينة الفاشر السودانية إلى المدينة الليبية للقاء أقاربهم.
يظهر في الفيديو جثة أحد الضحايا، كانت على بعد أمتار من السيارة، وبجانبها هاتف محمول، كما أظهرت اللقطات عدداً من جوازت السفر والوثائق الشخصية، ورُزماً من الأموال كانت بحوزة العائلة السودانية.
كانت نيابة مدينة الكفرة قد قالت إنه تم العثور على العائلة السودانية على بعد نحو 400 كلم جنوب شرق المدينة، التي تُعد قريبة من حدود مصر والسودان.
النيابة أشارت إلى أن السيارة كان يستقلها 21 شخصاً، وأنه عُثر على جثامين 8 موتى منهم، فيما لا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً، ونشرت صوراً من مكان الحادث، أظهرت أن المنطقة المحيطة بالسيارة كانت مليئة بعلامات خطوات الأقدام.
كذلك عرضت النيابة صوراً لوصية سيدة سودانية كانت قد كتبتها قبل وفاتها، واسمها مزنة سيف الدين حسن، وجاء فيها: "إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أوصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآناً، واعملوا لنا سبيل موتى هنا".
الطريق الصحراوي الذي سلكته العائلة السودانية عادة ما يُستخدم للهجرة غير الشرعية، وهو طريق خطير لكونه يقع في صحراء كبيرة، ويتوقع أن أفراد العائلة الذين عُثر على جثامينهم ماتوا جراء العطش والجوع.
وبحسب موقع "بوابة إفريقيا الإخبارية"، فإن حادثة العائلة السودانية، تلقي الضوء على المآسي والكوارث التي تشهدها المنطقة الممتدة من جنوب الكفرة حتى حدود السودان، في ظل غياب الدولة وحرس الحدود.
أشار الموقع إلى أن حوادث مماثلة تحدث بين الحين والآخر، يروح ضحيتها المئات من الضحايا سنوياً في تلك المنطقة، سواء من المهاجرين غير الشرعيين أو المسافرين براً عبر الصحراء.