انتهى المطاف بعائلة سودانية علقت في الصحراء الليبية، نهاية مأساوية، بعدما عثرت فرق الإنقاذ في مدينة الكفرة على جثامين عدد من أفرادها، الذين يُعتقد بأنهم ماتوا من الجوع والعطش، بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
نيابة مدينة الكفرة (التي تقع في جنوب شرق ليبيا)، نشرت الجمعة 12 فبراير/شباط 2021، على صفحتها في فيسبوك، صوراً للسيارة وبعض مقتنيات الضحايا، في الصحراء الليبية الشاسعة، مثل الحقائب والألبسة، مشيرةً إلى أنه تم العثور عليهم على بعد نحو 400 كلم جنوب شرق مدينة الكفرة التي تُعد قريبة من حدود مصر والسودان.
النيابة أشارت إلى أن السيارة كان يستقلها 21 شخصاً، عُثر على جثامين 8 موتى منهم، فيما لا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً، وأوضحت أن السيارة انطلقت من مدينة الفاشر السودانية وكانت في طريقها عبر الصحراء إلى مدينة الكفرة، وأنها تلقت بلاغاً حول السيارة يوم 10 فبراير/شباط 2021.
أيضاً أظهرت صورة من مكان الحدث أن المنطقة المحيطة بالسيارة، كانت مليئة بعلامات خطوات الأقدام، والتي تشير إلى أن راكبي السيارة كانوا يستكشفون المكان من حولهم.
كذلك عرضت النيابة صوراً لوصية سيدة سودانية كانت قد كتبتها قبل وفاتها، واسمها مزنة سيف الدين حسن، وجاء فيها: "إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآناً، واعملوا لنا سبيل موتى هنا".
والموتى الذين عثرت السلطات الليبية على جثامينهم هم 3 نساء و5 رجال، وعرضت نيابة الكفرة صوراً لبعض الوثائق التي كانت بحوزة الضحايا.
في السياق ذاته أشارت تعليقات على صفحة نيابة الكفرة إلى أن الطريق الذي سلكته العائلة السودانية في الصحراء، عادة ما يُستخدم للهجرة غير الشرعية، وهو طريق خطير لكونه يقع في صحراء كبيرة.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، حظيت قصة العائلة السودانية بتفاعل، وعبّر مغردون عن حزنهم للنهاية المأساوية للعائلة التي كانت في طريقها لرؤية أقاربها في ليبيا.