أعلنت الشركة التركية المسؤولة عن تشغيل سفينة "موزارت"، الجمعة 12 فبراير/شباط 2021، إطلاق سراح البحارة الأتراك الـ15، المختطفين من قِبل قراصنة في خليج غينيا قبالة سواحل نيجيريا، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
حيث قالت شركة "بودن" البحرية، في بيان، إن جميع أفراد طاقم السفينة بحالة صحية جيدة، وإنهم أجروا اتصالات مع عائلاتهم، وستتم إعادتهم إلى تركيا في أقرب وقت، مُعربة عن بالغ شكرها لطاقم السفينة وعائلاتهم للقوة والصبر والعزيمة التي تحلوا بها خلال هذه المرحلة الصعبة.
بيان جديد عقب وصول البحارة لتركيا
كما تقدمت الشركة التركية بالشكر إلى كل مَن ساهم في حل هذه الأزمة، خاصةً الحكومتين التركية والنيجيرية، منوهة إلى أنها ستصدر بياناً آخر، عقب عودة البحارة إلى تركيا ولقائهم بعائلاتهم.
فيما هنأت الشركة البحارة الثلاثة الذين أعادوا السفينة إلى الغابون، وشكرتهم على شجاعتهم وانضباطهم، داعية بالرحمة للبحار الأذربيجاني الذي قُتل خلال هجوم القراصنة، والصبر والسلوان لذويه.
يأتي هذا التطور بعد نحو أسبوعين من اتصال القراصنة الخاطفين بشركة الشحن لطلب فدية.
إلى ذلك قال ليفانت كارسان، المسؤول بشركة بودن لقناة (تي.آر.تي خبر) التلفزيونية الرسمية التركية، إن البحارة جميعاً سيعودون إلى تركيا في الأيام المقبلة، مضيفاً: "لم يكن هذا خطفاً سياسياً. لسوء الحظ هذا النوع من الخطف يحدث في هذه المنطقة، وهدفه كاملاً هو الحصول على فدية".
اتخاذ إجراءات ضد القرصنة
كارسان أشار إلى أن فريقاً في هامبورغ (ثاني كبرى المدن الألمانية) تولى محادثات إطلاق سراح البحارة، مشيراً إلى أنه يأمل أن تدفع الحادثة المسؤولين في الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للملاحة البحرية إلى اتخاذ إجراءات ضد القرصنة بتلك المنطقة.
في السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، اتصالات هاتفية مع عائلات البحارة الأتراك الـ15، معرباً عن أمله بالصحة والعافية للبحارة وذويهم.
كما أكد تشاووش أوغلو للعائلات أنه ستتم إعادة البحارة لبلادهم بواسطة طائرة للخطوط الجوية التركية قريباً، وفقاً لتصريحات مصادر دبلوماسية نشرتها وكالة الأناضول.
كانت تقارير بحرية قد أظهرت أن سفينة الحاويات (موزارت) التي ترفع علم ليبيريا، كانت في طريقها من لاغوس إلى كيب تاون عندما هوجمت على بعد 160 كيلومتراً قبالة جزيرة ساوتومي.
سبق أن صرّح وزير الخارجية التركي في وقت لاحق، لقناة (تي.آر.تي خبر)، بأن فريقاً أوفد إلى دول المنطقة؛ لمناقشة منع مثل هذه الحوادث، مضيفاً: "لا بد أن نتعلم الدرس مما حدث، وأن نعمل معاً لضمان ألا يتكرر مرة أخرى".
يشار إلى أنه في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تعرضت سفينة الشحن "موزارت" (تشغّلها شركة تركية)، لهجوم قراصنة أثناء إبحارها في خليج غينيا. وقد وُصف هذا الهجوم من قِبل طاقم السفينة وأعضاء من أسر البحارة ومصادر أمنية، بأنه معقد ودُبر جيداً.
إذ اختطف المهاجمون 15 فرداً من طاقم السفينة البالغ عددهم 19، فيما قُتل أحدهم، يحمل الجنسية الأذربيجانية، وعاد 3 من الطاقم مع السفينة إلى الغابون.