فتحت السلطات المصرية، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2021، فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة "لأجل غير مسمى"، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، في وقت تستضيف فيه القاهرة محادثات بين فصائل فلسطينية.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مسؤول أمني -لم تذكر اسمه- قوله إن "السلطات المصرية فتحت اليوم معبر رفح"، موضحاً أن "أول حافلة قادمة من قطاع غزة وصلت إلى الجانب المصري".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة (تديرها حركة حماس)، لوكالة الأناضول: "إن حافلات المسافرين بدأت بمغادرة معبر رفح، فيما سيبدأ وصول العائدين ظهراً".
عند المعبر من جانب قطاع غزة، قال إبراهيم الشنطي: "أنا أنتظر منذ ستة أشهر أن يفتح المعبر، فبسبب هذا الإغلاق المتكرر فقدت الفصل الدراسي الأول في الجامعة".
بدوره، قال ياسر زنون البالغ من العمر 50 عاماً: "هذا المعبر يجب أن يفتح 24 ساعة بدون توقف على مدار العام، فثمة حالات إنسانية صعبة جداً".
كانت السلطات المصرية قد فتحت مع مطلع فبراير/شباط الجاري معبر رفح لمدة أربعة أيام أمام لحالات الإنسانية من القطاع وإليه.
كذلك كانت مصر قد أغلقت المعبر في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد فتحه ثلاثة أيام استثنائياً في الاتجاهين، سمحت خلالها بمغادرة 2696 مسافراً من القطاع، وعودة 829 شخصاً إليه.
وتفرض إسرائيل منذ 2006 حصاراً على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، ويعيش فيه نحو مليوني نسمة تجاوزت نسبة الفقر بينهم 53%، ويُعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويربط القطاع المحاصر والفقير بالخارج.
لقاء فلسطيني في القاهرة
يتزامن القرار المصري مع استضافة القاهرة منذ أمس الإثنين جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، بمشاركة 14 فصيلاً، على رأسها حركتا "فتح" و"حماس"، حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، كان قد أشار أمس الإثنين إلى أن الفصائل الفلسطينية ستناقش عدداً من الملفات المتعلّقة بالانتخابات أبرزها "تأمين إجرائها، بكافة مراحلها الثلاث، دون تدخلات".
أشار أيضاً إلى أن الفصائل ستبحث "تحييد الأشخاص والأطراف الذين يؤثرون على إرادة الناخب الفلسطيني، والخطوات اللازمة لإطلاق الحريات في الضفة الغربية، وغزة، إلى جانب التوافق على إطار سياسي يستطيع الكل الفلسطيني التحرك ضمنه".
يُشار إلى أنه وفق مرسوم رئاسي سابق، ستجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
كانت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي قد أجريت مطلع 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس محمود عباس.