قلّلت الحكومة اليونانية، الأحد 7 فبراير/شباط 2021، من أهميّة الانتقادات التي وجهت إلى رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد أن تم تصويره وهو يستمتع بالغداء مع نحو 30 شخصاً في جزيرة نائية، رغم حظر التجمعات بسبب الإجراءات المتخذة للحد من جائحة كورونا.
اليونان كانت قد أعلنت يوم الجمعة الفائت تشديد الإجراءات، بما في ذلك حظر تجول عند الساعة السادسة مساءً في المدن الكبرى، بينما بقيت التجمعات في المساكن الخاصة محظورة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
لكنّ ميتسوتاكيس التقى نحو 30 شخصاً، يوم السبت الفائت، في منزل كريستودولوس ستيفاناديس، النائب عن الحزب الحاكم، في جزيرة إيكاريا، بحسب ما أظهرت صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، نددت أحزاب المعارضة بتجاهل رئيس وزراء اليونان للقواعد، ووصف حزب كينال الاشتراكي، في بيان، مأدبة الغداء بأنها "استفزازية ومهينة" للشعب اليوناني.
كذلك اتهم رئيس الوزراء السابق، أليكسيس تسيبراس، زعيم حزب المعارضة الرئيسي "سيريزا"، خليفته بأنه "فعل ما يريد" مرة أخرى.
خطأ آخر لرئيس وزراء اليونان
ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها رئيس وزراء اليونان للانتقادات، إذ واجه في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي انتقادات أيضاً على خلفية رحلة بالدراجة الجبلية اعتُبرت انتهاكاً لإجراءات الإغلاق الصارمة التي اتخذتها الحكومة.
تسيبراس كتب على تطبيق إنستغرام إن "الرجل الحكيم لا يرتكب الخطأ نفسه مرتين. إنّه ليس عملاً متكرّراً من الإهمال، بل إنّه يُظهر غطرسة عميقة.. أنا القوّة، وأفعل ما أريد. لماذا؟ لأنّني أستطيع".
في المقابل، ردّ المتحدّث باسم الحكومة، كريستوس تارانتيليس، على الانتقادات، وقال في بيان: "في الوقت الذي يتكشف فيه برنامج التطعيم الوطني" ويجب أن يلقى "دعماً من جميع الأحزاب السياسية، يختار تسيبراس تكتيكات الانقسام والارتباك".
كذلك شدد تارانتيليس على أن المأدبة تمت "في الهواء الطلق"، وأن الكمامات أزيلت فقط أثناء تناول الطعام، وأضاف: "في المستقبل، ستُبذَل كل الجهود الممكنة لتجنّب إعطاء صورة خاطئة".