“الأوقاف السودانية” تقاطع “مؤتمراً تطبيعياً” بمشاركة إسرائيل! فوجئت بوجود اسم الوزير ضمن قائمة المشاركين

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/06 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/06 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء السوداني وأغلب التيار المدني بالحكومة يرفض آليات العسكر لفرض التطبيع ويشترطون حواراً مجتمعياً / الأناضول

أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية، السبت 6 فبراير/شباط 2021 في بيان رسمي، رفضها المشاركة في فعالية تدعم التطبيع مع إسرائيل، مزمع تنظيمها بالعاصمة الخرطوم.

إذ قالت الوزارة إنها "تفاجأت بوجود اسم وزيرها نصر الدين مفرح ضمن برنامج الملتقى قبل إعلان موافقتها على المشاركة". وأرجعت رفضها إلى "عدم إشراكها في تنظيم هذا الملتقى، كما أنها تجهل مراميه وأهدافه".

الأوقاف السودانية ترفض التطبيع

في حين يُشرف على تنظيم الملتقى الذي يحمل عنوان "الملتقى الأخوي الأول للتسامح والسلام الاجتماعي"، البرلماني السابق ورجل الأعمال، أبوالقاسم برطوم، أحد داعمي التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.

كما يشارك في الملتقى وفق الدعوة الرسمية شخصيات سودانية، بينهم مسؤولون حكوميون (لم تحدد أسماؤهم)، ومن الخارج عبر دائرة تلفزيونية شخصيات بينهم الحاخام الإسرائيلي ديفيد روزن من القدس، والأسقف إنغبورغ ميدتوم من النرويج، ومصطفى أبوصوي من جامعة القدس.

الوزارة كذلك جددت "التزامها التام بالأهداف والتوجهات العامة والسياسات لحكومة الفترة الانتقالية".

دعوات لإفشال مؤتمر التطبيع 

في سياق متصل دعا حزب "البعث" السوداني، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إلى إفشال الملتقى الذي "يدعم التطبيع البائس ومحاولة ترسيخه في وجدان شعبنا".

كذلك فقد أعلنت هيئة "شؤون الأنصار" السودانية، رفضها المشاركة في ملتقى ديني لدعم التطبيع مع إسرائيل، يزمع تنظيمه بالعاصمة الخرطوم، السبت.

"شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد"، هيئة دعوية في السودان، وتمثل الكيان الديني لحزب "الأمة القومي".

حيث قالت الهيئة في بيان إنها ترفض المشاركة في "الملتقى الأخوي الأول للتسامح والسلام الاجتماعي"، بمشاركة شخصيات إسلامية ومسيحية ويهودية وهندوسية.

الهيئة أكدت "موقفها الواضح الرافض للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، باعتبارها دولة تمثل كياناً مغتصباً ومعتدياً وعنصرياً وغريباً وظالماً باحتلاله لفلسطين وتشريد شعبها". وأردفت: "الملتقى يأتي في ظل مناخ فيه تجاذب بين دعاة التطبيع مع إسرائيل والرافضين له".

فتح الباب أمام فتنة دينية 

كما اعتبرت أن الملتقى "قُصد به وضع أهل السودان أمام الأمر الواقع الداعي إلى التطبيع، خاصة أن صاحب المبادرة لا يخفي تأييده للتطبيع". وأضافت: "دعوة ممثلي ديانات وعقائد لا وجود لها في السودان سيفتح الباب لفتنة دينية وتطرف داعشي يسمم الأجواء المتسامحة بالبلاد".

فيما ناشدت حكومة الفترة الانتقالية بمكونيها المدني والعسكري "ألا تشارك بمثل هذه الملتقيات، التي تحقق نقيض ما ترفع من شعارات، وتفتح الباب لردود أفعال تهدد الأمن القومي السوداني".

ووفق بيان صادر عن رجل الأعمال برطوم، فإن الملتقى سيعرف مشاركة وزير الشؤون الدينية السوداني نصر الدين مفرح‎، وممثل عن مجلس السيادة، وشخصيات أخرى.

فيما لم تؤكد الجهات الرسمية السودانية، صحة المشاركة في الملتقى من عدمه.

يذكر أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 أعلن السودان تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

تحميل المزيد