صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمعة 5 فبراير/شباط 2021، على القرار الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بإجماع تام بعد أن أيَّد 97 عضواً من أصل 100 بقاء السفارة في مدينة القدس.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ بيل هاجرتي، في تصريح مكتوب، إن المجلس "اعتمد بأغلبية 97 صوتاً مقابل 3 أصوات تعديلاً قدمه وزميله الجمهوري جيم اينهوف"، وذلك بهدف جعل "سفارة أمريكا في القدس دائمة"، مما يحولُ فعلياً دون تخفيض تصنيفها أو نقلها.
وقال السيناتور هاجرتي: "لقد أوفت إدارة ترامب بوعدها بنقل سفارة أمريكا إلى القدس، العاصمة الأبدية وغير القابلة للتجزئة لدولة إسرائيل اليهودية، ويجب أن تبقى هناك".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس أواسط عام 2008 بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2007.
فيما قالت وسائل إعلام أمريكية إن من بين المعارضين السيناتور الديمقراطي البارز بيرني ساندرز.
قرارات لم تتراجع عنها إدارة بايدن
ولم تبدِ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أية نية لمراجعة قرارات مصيرية اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بشأن القضية الفلسطينية، من بينها الاعتراف بمدينة القدس عاصمةً لإسرائيل.
غير أنها أعلنت نيتها إعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس الشرقية، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن، واستئناف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وفي 3 أغسطس/آب من العام التالي، أعلنت إدارته قطع كل المساعدات لوكالة الأونروا.
ورغم ما سبق، ترى القيادة الفلسطينية أن مواقف إدارة بايدن يمكن البناء عليها، يقابله موقف فصائلي يرى أن بايدن يصطنع التوازن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
سليمان بشارات، مدير مركز يبوس للدراسات (خاص)، قال للأناضول إن "إدارة بايدن تظل امتداداً لنظام مؤسساتي قائم في واشنطن يجعل من الإدارة الأمريكية حليفاً استراتيجياً للاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني أن أي خطوات تجاه القضية الفلسطينية ستكون نابعة ضمن هذا المحدد".
واعتبر أن "السياسات الأمريكية لن تتغير كثيراً في جوهرها، وإنما باستخدام الأدوات وطبيعتها وشكلها وربما توقيتها".