حلقت طائرة فوق منتجع "مارالاغو" في فلوريدا، حيث يقيم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولوحت بلافتتين تنتقد من خلالهما "أسوأ رئيس على الإطلاق"، الذي يواجه انتقادات حتى بعد تسليمه للسلطة ومغادرته البيت الأبيض.
صحيفة The Times البريطانية قالت الجمعة، 29 يناير/كانون الثاني 2021، إنه ربما اعتقد دونالد ترامب أنه سيكون بمأمن من المضايقات والإزعاج داخل منتجعه الباهر "مارالاغو" الواقع خلف أسيجة عالية، والمحاط برجال الخدمة السرية، وبعيداً عن الشبكات الاجتماعية.
لكن رفع القيود الفيدرالية عن التحليق فوق مخبئه الخاص في بالم بيتش بولاية فلوريدا يعني ألّا شيء قد يقف في طريق المنتقدين وإثارتهم إزعاج الرئيس السابق دونالد ترامب وأعضاء النادي، الذين يدفعون نحو 200 ألف دولار سنوياً للاستمتاع بالمشاريب في حضوره، والتشمس بقرب مسبحه.
الانتقادات تلاحق دونالد ترامب
عقب أيام من انتقال دونالد ترامب إليه، لوَّحت طائرة فوق مارالاغو لافتتين جاء فيهما: "ترامب أسوأ رئيس على الإطلاق"، و"ترامب أيها الفاشل المزري عُد إلى موسكو".
إذ قال ريمي كولين، مالك شركة Aerial Messages للافتات الجوية، التي حلق طياروها اللافتتين المناهضتين لترامب، ومرت إحداهما فوق نادي ترامب الدولي للغولف، "سنقبل بتحليق أي شيء، ما دام أنه مشروع".
كان وراء هذه الحيلة طبيب يُدعَى بيل، الذي قال لصحيفة The Times، إنَّ هناك أفراداً من عائلته يخشون التعرض للخطر إذا كُشِفَت هويته.
قال بيل إن الوضع الراهن مُحزِن، ودونالد ترامب هو من تسبب في تفاقمه، ولم يتحمل أية مسؤولية عن أفعاله خلال السنوات الأربع الماضية، ولا عن الأشخاص الذين ظُلِموا، وأفلت من أية عواقب أو ندم.
أضاف بيل للصحيفة البريطانية أن دافعي لرفع هذه اللافتات كان التصدي لموقف أنصار حركة (اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) من ترامب، الذي يشبه موقف الغوغاء، وحقيقة أنه لم يُحاسَب على إساءة معاملة النساء، والسخرية من مراسلٍ معاق، وحبس الأطفال في أقفاص، وكذبة الانتخابات المسروقة، ورفضه الاهتمام بالصحة العامة في الجائحة".
تابع بيل: "أريد التوضيح للناس أنَّ بإمكانهم التصريح لترامب بآرائهم عنه، فقد انكشف الغطاء عن إمبراطورهم".
هناك من يرغب في "طرد" الرئيس السابق
استقبلت بالم بيتش، وهي مقاطعة ذات أغلبية ديمقراطية، دونالد ترامب بفتور. وسينظر مجلس المدينة في اجتماعه الشهر المقبل فيما إذا كان سيخوض معركة قانونية ضد الرئيس السابق بشأن إقامته في مارالاغو التي تنتهك اتفاقاً قانونياً عام 1993 ينص على أنه لا يمكنه استخدامه مقر إقامة كاملة.
يُقَال إنَّ أعضاء النادي الذي كان في ملك دونالد ترامب قبل أن يحوله إلى نادي، يتناقصون، وفي نادي الغولف الدولي صوَّت مجلس إدارة الأبراج السكنية المزدوجة المعروفة باسم ترامب بلازا بالإجماع الأسبوع الماضي على حذف اسم ترامب من الأبراج.
بينما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر، أن إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في منتجع "مارالاغو" بولاية فلوريدا بشكل دائم، باتت مهددة، بسبب شكوك حول قانونيتها.
كان ترامب اختار العيش في المنتجع الخاص به في بالم بيتش، منذ انتهاء ولايته كرئيس للولايات المتحدة في العشرين من يناير/كانون الثاني الجاري. إلا أن اختيار ترامب يخضع حالياً للمراجعة القانونية، حسبما أكد كريك بلوين رئيس مدينة بالم بيتش التي يقع بها المنتجع.
"ممنوع" استخدامه كمقر إقامة رئيسي
اشترى ترامب المنتجع عام 1985، ثم حوله لاحقاً إلى ناد للأعضاء فقط عام 1993، مع وضع بعض القيود على الإقامة هناك. من بين هذه القيود التي وقع عليها ترامب بنفسه قبل سنوات أنه لا يمكن للأعضاء، ومن بينهم ترامب نفسه، قضاء أكثر من 7 أيام متتالية في "مارالاغو"، كما لا يمكنهم البقاء هناك لأكثر مما مجموعه 3 أسابيع في السنة.
قال بلوين: "يخضع هذا الأمر للمراجعة القانونية من قبل محامي المدينة جون سكيب راندولف. المحامي يراجع اتفاق إعلان الاستخدام وقواعد الأوامر الخاصة بنا، لتحديد ما إذا كان بإمكان ترامب العيش في مارالاغو".
لم يتضح بعد موعد إجراء المراجعة، لكن رئيس مدينة بالم بيتش قال إن القضية قد تدرج على جدول أعمال اجتماع مجلس المدينة المقبل، المقرر في 9 فبراير/شباط.
بينما كانت "منظمة ترامب" أكدت في بيان سابق صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه "لا توجد وثيقة أو اتفاق يحظر على ترامب استخدام مارالاغو كمقر إقامة".