سُرِّب فيلم وثائقي سيئ السمعة يعود لعام 1969 عن العائلة الملكية البريطانية، بشكل غامض، عبر موقع YouTube، رغم أن الملكة إليزابيث الثانية منعت عرضه لعقود، لأنه يمنح الجمهور نظرة شديدة الخصوصية على العائلة الملكية، بشكل غامض.
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، نُشر الجمعة 29 يناير/كانون الثاني 2021، فقد قدَّم الفيلم نظرة غير مسبوقة داخل كواليس العائلة الملكية البريطانية، وشاهده الملايين عند بثه لأول مرة على شبكة BBC. ولكنه أُخفيَ بعد ذلك في أرشيف الشربكة، بناءً على طلب قصر باكنغهام، ولم يُعرض على الشاشات منذ السبعينيات.
تسريب غامض لفيلم عن العائلة الملكية البريطانية
لا أحد يعلم كيف اكتُشف البرنامج الذي يحمل عنوان "العائلة الملكية"، أو من نشره على موقع YouTube.ويُذكر أن الفيديو حُذف بعد ذلك سريعاً من منصة مقاطع الفيديو التشاركية بعد تقديم طلب يفيد بانتهاك حقوق الملكية.
في الفيلم، يقال إن الملكة تقارن السفير الأمريكي بالغوريلا. ونقلت وكالة أنباء PA Media عنها قولها: "كان هناك غوريلا. لقد عانيت من أفظع المشاكل في مواجهته. كان جسده قصيراً بذراعين طويلتين".
اعتُبرت المشاهد الأخرى الأكثر بساطة، التي تُظهر أفراد العائلة الملكية البريطانية يتناولون الطعام معاً وتظهر الملكة بينما تبحث في حقيبتها لشراء حلوى للأمير إدوارد البالغ من العمر ست سنوات من أحد المتاجر، غير مسبوقة في إظهارها العائلة المشهورة بغموضها في سياق جديد يتسم بالوضوح.
وفقاً لوكالة أنباء PA، صرحت الملكة: "هذه الفوضى اللزجة المثيرة للاشمئزاز ستدخل السيارة، أليس كذلك؟".
350 مليون مشاهدة حول العالم
شاهد الفيلم الذي تبلغ مدته 110 دقائق، 30 مليون شخص في عام 1969، ولا يزال أحد أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة بالمملكة المتحدة. في حين تقدر شبكة BBC أنه شاهده إجمالاً أكثر من 350 مليون مشاهد في جميع أنحاء العالم.
ظهر إنتاج آخر عن العائلة الملكية البريطانية في مسلسل من إنتاج منصة Netflix الترفيهية يحمل اسم "The Crown"، الذي صوَّر استياء العائلة الملكية من وجود كاميرات تلفزيونية داخل مبانيهم.
بينما رفض متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية BBC التعليق لشبكة CNN الأمريكية على العودة المفاجئة للفيديو، لكن المؤسسة لم تعارض التقارير التي تفيد بأنها قدمت شكوى بشأن انتهاك حقوق الملكية أدت إلى إزالته من موقع يوتيوب.
فيما علق موقع YouTube على ذلك لشبكة CNN، قائلاً: "نحذف على الفور أي محتوى تقدَّم ضده شكوى بانتهاك حقوق الملكية، وهذا هو ما حدث في حالة ذلك الفيديو". من جانبه، امتنع قصر باكنغهام عن التعليق.
البعض غير راضٍ عن البرنامج
يُذكر أن الفيلم صُوِّر بعد أن أتاحت العائلة الملكية البريطانية لشبكة BBC إمكانية ولوج فريدة لتصوير حياتهم اليومية. إذ كان يُنظر إلى العائلة بشكل متزايد على أنها خارج نطاق التواصل بالنسبة للمجتمع العادي في الستينيات، واعتُبر البرنامج محاولة لاستعادة وجاهتها.
على جانب آخر، تحدثت الأميرة آن، ابنة الملكة، في وقت لاحق، عن عدم رضائها عن البرنامج. وقالت، بحسب وكالة PA: "لم تعجبني قط فكرة فيلم العائلة الملكية. لطالما اعتقدت أنها فكرة بالية".
أضافت "آن": "لا أستطيع احتمال التركيز الذي انصبَّ علينا منذ طفولتي أكثر من ذلك. آخر ما كنت أحتاجه هو اقتحام أكبر لحياتنا".