قالت شركة إسرائيلية مختصة بالأمن السيبراني إن مجموعة هاكرز معروفة باسم "الأرز اللبناني"، قالت إنها مرتبطة بـ"حزب الله"، قد تمكنت من اختراق أنظمة وقواعد بيانات مئات شركات الاتصالات والإنترنت والبنية التحتية حول العالم، بما في ذلك شركات إسرائيلية.
ووفقاً لموقع "آي -24" الإسرائيلي، الخميس 28 يناير/كانون الثاني 2021، فإن بحثاً نشرته شركة "كليرسكي" للأمن السيبراني كشفت فيه أن مجموعة "الأرز اللبناني" قد اخترقت أنظمة وقواعد بيانات مئات شركات الاتصالات والإنترنت والبنية التحتية حول العالم، ومن بينها إسرائيل، بهدف جمع المعلومات الاستخبارية وسرقة قواعد بيانات الشركات.
أضافت الشركة أن نشاط المجموعة تم اكتشافه في عام 2015، لكن منذ ذلك الحين تمكنت من العمل سراً وإخفاء نشاطها جزئياً.
بحسب البحث، فقد تمكن الهاكرز من الحصول على قدر كبير من المعلومات من خلال هذه الهجمات الإلكترونية، بما في ذلك بيانات حساسة عن العملاء والمكالمات الهاتفية التي أجروها ومواقعهم.
ومن بين الشركات التي تعرضت للهجوم، "فودافون" للاتصالات في مصر، و"فرونتير كوميونيكيشنز" في الولايات المتحدة، و"سعودي نت" للاتصالات في السعودية، و"فيتل" للإنترنت في الأردن، وشركة "اتصالات" في الإمارات العربية المتحدة، وشركة "حضارة" للإنترنت في الضفة الغربية، ولم يذكر التقرير أسماء الشركات الإسرائيلية التي تعرضت للهجوم.
عمليات قرصنة لطلب فدية
كانت شركات التأمين في إسرائيل قد تعرضت الشهر الماضي لعملية قرصنة ضخمة من مجموعة قراصنة تدعى "بلاك شادو" مطالبة بفدية مقابل عدم الكشف عن المعلومات.
إلا أن مجموعة قراصنة قد أعلنت لاحقاً إطلاق عملية بيع المعلومات الشخصية للمئات من عملاء شركة التأمينات "شيربيت" الإسرائيلية، وذلك بعد أن رفضت الشرطة دفع الفدية التي تطالب بها، وهي قرابة أربعة ملايين دولار.
فيما زعمت القناة العبرية الـ"12″ أن القراصنة "بلاك شادو" تلقوا عروضاً خارجية لشراء المعلومات السرية للعملاء أو المؤمّن عليهم في شركة "شيربيت" للتأمينات، من بين تلك العروض إيران.
وكشفت دراسة الشهر الماضي أن قراصنة إيرانيين كانوا وراء "هجوم فدية" ضد عشرات الشركات في إسرائيل، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي ذلك الوقت، كان على كل شركة دفع 7-9 عملات بيتكوين، أي ما يتراوح بين 375- 475 ألف شيكل (نحو 113.5- 144 ألف دولار).
وتصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران أخيراً. وفي يوليو/تموز الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وقتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في أبريل/نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر، وألحق أضراراً كبيرة في عمل ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس في إيران.