أثار الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي ضجة واسعة في السعودية الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021 بعد اقتراحه تغيير علم السعودية بإزالة رسمة السيف أسفل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" في العلم .
مقترح تغيير علم السعودية
الكاتب فهد عامر الأحمدي نشر في تغريدة على حسابه على موقع تويتر اقتراحه قائلاً: "أقترح إزالة السيف من علمنا السعودي لعدم مناسبته (أولاً) لعصرنا الحالي، وعدم تواؤمه (ثانياً) مع قوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِينِ، و(ثالثاً) لنفي ادعاءات العنف والقتل عن ديننا الحنيف.. علماً بأن العلم السعودي تغير ست مرات لم يكن في مرتين منها يحمل سيفاً كما يتضح من الصور".
الاقتراح الذي طرحه الكاتب السعودي أثار ضجة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استغربوا الاقتراح، وأعرب بعضهم عن رفضه له، فيما رأى البعض أنه لا مشكلة فيه.
مقترح تغيير علم السعودية يثير جدلاً
الأمير سطام بن خالد آل سعود رد على تغريدة الأحمدي قائلاً: "السيف هو رمز للقوة والعدل، وجزء أصيل في تاريخنا، فلا ننسى أن ملوكنا يرفعون السيف أثناء العرضة للتعبير عن القوة والعزة والكرامة، وشارك فيها الكثير من رؤساء العالم ورفعوا السيف فهل هذا يعني بأنهم يدعون للعنف، على نفس المبدأ نغير أسماءنا وتاريخنا وشعار الدولة حتى لا نتهم بالعنف كما تدعي".
فيما راح عمر آل الشيخ يتساءل قائلاً: "آخذها نقطة نقطة: هل المفترض في العَلَم أن يكون عصرياً، وما هو المناسب للعصر الحديث؟ ما علاقة الآية؟ هل ادعاءات العنف من صحيفة أو قناة سبب مقنع لتغيير علم دولتنا؟ وفي حال أننا غيرنا العَلَم فهذا اعتراف بأن علمنا كان يرمز للعنف والقتل".
أما المغرد سعد ناصر فأبدى ترحيبه بفكرة تغيير العَلَم قائلاً: "أتفق معك. ربما لو استبدل السيف بالنخلة فقد يكون أجمل، فالنخلة رمز الجزيرة العربية فهي تعني الخير والأمن والاستقرار".
الكاتب السعودي رد على التعليقات التي رفضت المقترح في منشوره قائلاً: "أحسنوا الظن أصدقائي.. فتغيير الأعلام ظاهرة معتادة، والدين لم يكن يوماً بالسيف أو قطع الرقاب".
يُذكر أن العلم السعودي تم تصميمه بشكل تتوسطه الشهادتان (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبة بخط الثُّلُث العربي وتحتها سيف مسلول موازٍ لهما، وجاء تصميمه اقتباساً من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم دعوتهم وتوسيع مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى (1744 – 1818)، إذ كانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من الحرير مكتوباً عليها "لا إله إلا الله"، ثم أعيد استعمالها مع نشوء المملكة مجدداً عام 1932.