أثارت ألين سكاف، زوجة نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي هانيبال، موجة من الغضب والجدل على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، إثر حادثة دهسها لعدد من المارة بينهم رجال شرطة وسط العاصمة دمشق.
وسائل إعلام محلية قالت إن عارضة الأزياء اللبنانية السابقة سكاف دهست المارة وبعضاً من رجال الشرطة في منطقة "المزة" حيث يعيش العديد من مسؤولي نظام الأسد، بعدما كانت تقود سيارتها بتهور وهي ثملة.
دهس ألين سكاف للمارة في دمشق
وفي التفاصيل، فإن المشكلة بدأت بعد قيام ألين سكاف، وهي لاجئة سياسية، بمخالفة قواعد السير، وقد ركنت سيارتها بشكل مخالف، ليقوم الشرطي بدوره بمخالفتها، ما استدعى قيام "المرافقة" الموجودين في سيارة أخرى بصحبة ألين، بالاعتداء على الشرطي، فيما تطور الأمر وشحنت الأجواء قبيل وصول الشرطة والأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث اضطر الشرطي إلى قطع الطريق بدراجته النارية، إلا أن "ألين" دهست رجال الشرطة لتصيب 3 منهم و2 من المارة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
غير أن أحد المسؤولين السوريين ظهر فجأة ليأمر الشرطة بفتح الطريق لها بدعوى "أنها تخصه"، مما أثار حالة من الدهشة والاستنكار الشديدين بين رواد مواقع التواصل الذين طالبوا وزارة الداخلية بالتدخل ومحاسبة المرأة على أفعالها.
ألين سكاف تثير الغضب
الحادثة أثارت جدلاً وغضباً كبيرين في سوريا، إذ طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي باعتقال عارضة الأزياء اللبنانية ومحاسبتها على ما فعلته. المستخدم عبدالكريم كتب على تويتر تغريدة قال فيها: "#ألين_سكاف قاتلة ويجب أن تحاكم هي ومن يحميها".
فيما تحدثت بعض الحسابات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل الشابة السورية الصيدلانية ربا التي أصيبت في عملية الدهس. المغردة بشاير حوران نشرت صورة للشابة السورية ضحية الدهس وعلقت عليها قائلة: "وفاة الشابة السورية الصيدلانية ربا بعد إصابتها منذ يومين بعملية دعس بالسيارة من قبل ألين سكاف زوجة ابن القذافي ومرافقتها".
فيما كتب ياسر الزعاترة معلقاً على الحادثة: "اتركوها.. هيْ بتخصني".. هذا ما قاله مسؤول بنظام بشار عن "ألين سكاف"، زوجة نجل القذافي (هانيبال)، حين دهست وهي ثملة عدداً من رجال الأمن والمواطنين في دمشق. قيل إنها اعتقلت لاحقاً لمحاصرة جدل مواقع التواصل. القصة تذكر بسلوك أنظمة العصابات، إن كانت "قذافية" اللون، أم "أسدية طائفية".
وطالب سوريون على مواقع التواصل وزارة داخلية النظام السوري بمتابعة الأمر، ومحاسبة السيدة على أفعالها، وكذلك التشهير باسم المسؤول الذي تدخل لإخلاء سبيلها.
حوادث متكررة لسكاف وزوجها نجل القذافي
ويشار إلى أن ألين سكاف طالبت بحق اللجوء في سوريا وزوجها نجل القذافي، بسبب العلاقات بين الرئيس الليبي الراحل والأسد، إذ كانت سكاف وزوجها يعيشان هناك تحت حماية نظام الأسد.
حادثة الدهس بدمشق ليست الأولى، ففي وقت سابق تم اعتقال الثنائي في سويسرا بتهمة الاعتداء على موظفي الفندق في عام 2009، تم استدعاء الشرطة إلى جناحهما في فندق كلاريدج بوسط لندن بعد صدور أصوات صراخ امرأة، حيث عثرت الشرطة على ألين سكاف في وضع حرج، وهي تنزف.
فيما اعتقل هانيبال القذافي في لبنان بعد اختطافه من دمشق في عام 2015 ويزعم أصدقاؤه وعائلته أنه اعتقل من قبل أقارب ثلاثة رجال بمن فيهم الإمام الشيعي الشهير موسى الصدر، الذي اختفى أثناء زيارته لليبيا في السبعينيات، والذي يتهم شيعة لبنان الرئيس الراحل القذافي بقتله.
فيما رفض اللبنانيون إعادة هانيبال القذافي إلى سوريا رغم نداءات الأسرة والأصدقاء، وكان اختفاؤه مصدر إحراج للنظام السوري، لأن شيعة لبنان الذين اختطفوه هم أيضاً قاعدة لدعم للأسد.
فيما لقي أبناء الرئيس الليبي السابق القذافي مصائر مختلفة بعد وفاته؛ إذ قتل معتصم مع والده في سرت، أما خميس من مواليد 1983 وكان قائداً لكتيبته وسيف العرب من مواليد 1982، فالاثنان قُتلا في الحرب.
أما سيف الإسلام، المولود في عام 1972، فيعتقد أنه موجود في ليبيا، حيث كان يتفاوض على العودة إلى السياسة.
محمد الأكبر مواليد 1970 يعيش حالياً في عمان، أما السعدي، من مواليد 1973، فمسجون بطرابلس، تم وصفه ذات مرة بأنه أحد أسوأ لاعبي كرة القدم الذين يلعبون في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ثم اكتشف أنه متعاطٍ للمخدرات في أحد الاختبارات.
أما ابنة القذافي الوحيدة عائشة، وهي من مواليد 1976، فتعيش في عمان مع أخيها الأكبر غير الشقيق.