انتشرت وحدات من الجيش التونسي، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021؛ لحماية المنشآت العامة والخاصة في مدينة سبيطلة بولاية القصرين (غرب)، إثر اندلاع احتجاجات على "وفاة" شاب.
حيث قال شهود عيان في المدينة لمراسل الأناضول، إن آليات عسكرية تمركزت أمام مؤسسات إدارية ومنشآت عامة وخاصة، في سبيطلة؛ لحمايتها من أي اعتداءات محتملة.
شهود العيان أضافوا كذلك أن عشرات الشباب خرجوا في المدينة، مساء الإثنين؛ للاحتجاج على "وفاة" شاب يدعى هيكل الراشدي، تتهم عائلته قوات الأمن بقتله، متأثراً بإصابة حادة في رأسه خلال احتجاجات بالمدينة، الأسبوع الماضي.
كما أفاد الشهود بأن مواجهات عنيفة اندلعت عصر الإثنين، بين محتجين وقوات الأمن، وأضرم محتجون النيران في إطارات مطاطية وأغلقوا الشوارع الرئيسية بالمدينة.
غضب بتونس واشتباك محتجين مع الأمن
في المقابل حاول المحتجون اقتحام مركز الأمن الوطني في سبيطلة ورشق عناصره بالحجارة؛ مما دفع عناصر الأمن إلى الرد باستعمال الغاز المسيل للدموع، لتنطلق عمليات كر وفر في أزقة عديدة، ما تزال مستمرة حتى الساعة الـ21:30 بتوقيت غرينتش.
من ناحية أخرى قال مساعد وكیل الجمھوریة في المحكمة الابتدائیة بالقصرین، شوقي بوعزي، إن النیابة العامة أذنت، مساء الإثنین، بعرض جثة الشاب ھیكل الراشدي، الذي توفي عشية الإثنين في مستشفى "سھلول" بولایة سوسة (شرق)، على الطبیب الشرعي في المستشفى الجامعي بسوسة، فرحات حشاد، لتحديد أسباب الوفاة، وفق تصريح لوكالة الأنباء الرسمية.
وأرجع تلك الخطوة إلى وجود روایتین للوفاة، إحداهما تقول إن الشاب سقط من سُلَّم (درج)، بينما تقول الثانية إنه أصیب بعبوة غاز مسیل للدموع.
يُذكر أنه ومنذ أيام، تشهد أحياء في تونس العاصمة وولايات أخرى احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات مع رجال الأمن، تزامناً مع بدء سريان حظر تجوال ليلي، ضمن تدابير مكافحة فيروس "كورونا".