قال ميتش ماكونيل، زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021، إنه سيوافق على اتفاق لتقاسم السلطة مع الديمقراطيين، متخلياً بذلك عن مطالبه التي عرقلت لأيام عمل المجلس المكون من 100 عضو والمقسم مناصفة بين الحزبين.
طبيعة الخلاف الحاصل بين الحزبين
كان ثمة خلاف بين الديمقراطي تشاك شومر، زعيم الأغلبية حالياً بفضل الصوت المرجح لنائبة الرئيس كاملا هاريس، على طلب الجمهوريين أن يتعهد الديمقراطيون بالاستمرار في إجراء يشترط حصول أي تشريع على أغلبية كبيرة تصل إلى 60 صوتاً من أجل إقراره.
ورفض شومر ضمان بقاء ذلك الإجراء.
ماكونيل قال إن "الإجراء كان جزءاً رئيسياً من الأساس الذي قام عليه آخر اتفاق لتقاسم السلطة عام 2001 على أساس حصول كل من الحزبين على 50 مقعداً".
من جانبه، قال جاستن جودمان، المتحدث باسم شومر، في بيان: "نحن سعداء؛ لأن السيناتور ماكونيل تخلى عن طلبه السخيف. نتطلع إلى تنظيم مجلس الشيوخ تحت سيطرة الديمقراطيين والبدء في تنفيذ أشياء كبيرة وجريئة للشعب الأمريكي".
قرار من شأنه عرقلة التشريعات
في الوقت ذاته، أشار بعض الديمقراطيين الليبراليين إلى ضرورة إزالة حاجز الستين صوتاً لإقرار التشريعات من أجل الإسراع بتنفيذ جدول أعمال الرئيس جو بايدن، غير أن بايدن نفسه لم يلمح إلى دعمه لهذه الخطوة.
ومنعت هذه الأغلبية الكبيرة مجلس الشيوخ في السنوات القليلة الماضية من إقرار أغلب التشريعات الكبرى.
يأتي هذا التقارب بين الجمهوريين والديمقراطيين، في وقت ينتظر فيه مجلس الشيوخ العديد من الهام، أبرزها محاكمة الرئيس الأمريكي السابق، حيث تسلم المجلس رسمياً، الإثنين، القرار الاتّهامي الذي أصدره مجلس النواب بحقّ دونالد ترامب لمحاكمته برلمانياً بتهمة التحريض على اقتحام الكابيتول، لينطلق بذلك أول إجراء في تاريخ الولايات المتحدة يرمي لعزل رئيس سابق.
في الوقت ذاته، وافق مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة على تعيين جانيت يلين كأول امرأة تتولى منصب وزير الخزانة، لتعمل سريعاً مع الكونغرس على جهود الإغاثة من جائحة كورونا ومراجعة سياسات العقوبات الأمريكية وتعزيز القواعد المالية.
حيث صوت المجلس لصالح تعيين يلين بواقع 84 صوتاً مقابل 15 معظمها من الجمهوريين الذين عبروا عن مخاوفهم بشأن حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار اقترحها الرئيس جو بايدن لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، وخطط الضرائب والإنفاق.