خطة “بومبيو” لإدراج حركة BDS في قائمة “معاداة السامية” لم تنجح.. لكن ماذا عن موقف إدارة بايدن؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/01/24 الساعة 18:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/24 الساعة 22:03 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو/ رويترز

قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2021، إن مبادرة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي سعت لمحاصرة حركة (BDS) الداعمة للفلسطينيين لم تنجح؛ إذ فشلت وزارة الخارجية الأمريكية في استكمال قائمة المنظمات الداعمة لتلك الحركة، كي تُدرجها على قوائم "معاداة السامية"، حيث لم تحصل على موافقة البيت الأبيض عليها قبل تولي إدارة بايدن.

كان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، قد أعلن خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أن بلاده ستصنف المنظمات المنخرطة في حملة مقاطعة إسرائيل والمنظمات الداعمة لحركة (BDS) المؤيدة للفلسطينيين بأنها "معادية للسامية"، وساوى بينها وبين "معاداة الصهيونية".

بومبيو سبق أن ذكر، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن وزارته بدأت مكافحة الأنشطة "المعادية للسامية"، ومنها اتخاذ خطوات ضد حركة (BDS)، منوهاً إلى أنه وجه مكتب المبعوث الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية لتحديد المنظمات التي تشارك في حملة "مقاطعة إسرائيل" أو تدعمها.

لكن صحيفة Haaretz الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطّلعة قولها إن مبادرة بومبيو لم تتحقق على الإطلاق، "فقد فشلت وزارة الخارجية في استكمال القائمة والحصول على الموافقة عليها بحلول الوقت الذي تسلمت فيه الإدارة الجديدة زمام الأمور، ويعود ذلك إلى أسباب من بينها المعارضة داخل وزارة الخارجية للمبادرة، النابعة إلى حد كبير من المخاوف بشأن انعكاساتها فيما يتعلق بحرية التعبير".

بومبيو استهدف 3 منظمات حقوقية دولية

كان بومبيو يخطِّط لاستخدام مبادرته في المقام الأول لاستهداف ثلاث منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، معروفة بمعارضتها الشديدة للاحتلال الإسرائيلي؛ وهي منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمة أوكسفام، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة Politico الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

يُذكر أن منظمتي العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، قالتا إنهما ليس لديهما أي موقف بشأن حركة المقاطعة، بينما قالت أوكسفام إنها تعارضها.

فيما تنحى إيلان كار، المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني برصد ومكافحة مكافحة معاداة السامية، عن منصبه قبيل تولي الإدارة الجديدة مباشرة، وقبل أن يتمكن من إتمام المهمة التي كلّفه بها بومبيو.

إلا أن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تحفظت على الإجابة عن استفسار من صحيفة Haaretz بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن تخطط للمضي قدماً في تنفيذ مبادرة بومبيو، مكتفية بالإشارة إلى ملاحظات أدلى بها أنتوني بلينكن، وزير الخارجية المعين، أثناء جلسات المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.

بادين يعارض بشدة حركة (BDS)

كان بلينكن قد أوضح أنه وبادين قد "عارضا بشدة" حركة (BDS)، لأسباب من بينها أنها خصّت إسرائيل بالذكر "على نحو مجحف وغير لائق"، على حد قوله.

وزير الخارجية الأمريكي الجديد أشار في الوقت نفسه إلى أنهم يحترمون بشكل تام ودائم التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي ينص على أن يقولوا ما يعتقدونه وما يفكرون فيه.

تجدر الإشارة إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل تقول على صفحتها الإلكترونية إنها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى إلى مقاومة الاحتلال والاستعمار- الاستيطاني الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين".

حققت حركة (BDS) خلال السنوات الماضية العديد من الإنجازات على الصعيد العالمي، وهو ما دفع إسرائيل إلى إصدار قوانين تمنع نشطاء الحركة من الدخول إليها.

إذ إن من إنجازاتها خلال العام الماضي دعم أكثر من 452 منظمة مدنية بالعالم للنداء الفلسطيني الذي يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الفصل العنصري الإسرائيلي، مؤكدة أن هدفها في العام الحالي "إنهاء نظام الاحتلال والاستعمار- الاستيطاني الإسرائيلي".

تحميل المزيد