“جيش باريس قتل الناس بالنابالم”.. صحفي فرنسي يطالب بلاده بالاعتذار عن “عار” استعمار الجزائر

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/24 الساعة 19:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/24 الساعة 19:24 بتوقيت غرينتش
المظاهرات في الجزائر/ أرشيفية من رويترز

قال الصحفي الفرنسي، جون ميشيل آباتي، خلال حوار أجراه على قناة "فرانس 5" الفرنسية إن ما فعلته باريس من استعمار في الجزائر لمدة 130 عاماً "وصمة عار"، داعياً بلاده إلى ضرورة تقديم الاعتذار للدولة العربية.

كذلك فقد انتقد الصحفي الفرنسي، خلال الحوار التليفزيوني، موقف بلاده الرافض لفكرة الاعتذار للجزائر عن الجرائم الاستعمارية، مؤكداً أن "الاحتلال والاستعمار والحرب، هذه 3 أسباب وجيهة للاعتذار للجزائريين اليوم".

اعتذار عن استعمار الجزائر

الصحفي الفرنسي أضاف أن غزو بلاده للجزائر أظهر وحشية الجيش الفرنسي وأخاف أوروبا، مشيراً إلى أن الصحف البريطانية والألمانية والفرنسية، ذكرت في عام 1854 أن موقف وسلوك الجيش الفرنسي تجاه المسلمين كان "في مستوى الهمجية".

كما أشار آباتي إلى قتل فرنسا شعباً كاملاً لمدة قرن، ومصادرة أراضيهم عبر إصدار قوانين خلال فترة الاستعمار. وأكد أن فرنسا استخدمت في الجزائر نفس الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها الولايات المتحدة في فيتنام مثل النابالم.

الجيش الفرنسي يقتل المواطنين

يذكر أنه وفي يوليو/تموز 2020 كلَّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنجامان ستورا، أحد أبرز الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث، "بإعداد تقرير دقيق ومنصف حول ما أنجزته فرنسا في ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" التي وضعت أوزارها عام 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات الملايين من الفرنسيين والجزائريين.

إذ دام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، حيث تقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات‎.

في المقابل يردد المسؤولون الفرنسيون في عدة مناسبات بضرورة طي الجزائر لصفحة الماضي الاستعماري وفتح صفحة جديدة، لكن الجزائر طالبت مراراً باعتراف رسمي من باريس بجرائم الاستعمار، وحل ملفات مرتبطة باستعادة الأرشيف وتعويض الضحايا.

تحميل المزيد