أعلنت قوات حرس المنشآت النفطية، التابعة للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2021، عن وقف تصدير النفط من ميناء الحريقة بمدينة طبرق شمال شرقي البلاد، بسبب خلافات مالية.
قناة "ليبيا الأحرار"، نقلت على صفحتها في موقع "تويتر"، مقطعاً مسجلاً جاء فيه أن قوات الحرس النفطي علّقت تصدير النفط بشكل رسمي من ميناء الحريقة، بسبب عدم استئناف صرف رواتبها الشهرية والعلاوات.
الفيديو أورد أيضاً أن "تعليق التصدير جاء بالتوافق مع جهات رسمية في محافظة طبرق وأعيان فيه"، لعدم تسلم حرس المنشآت أجورهم منذ سبتمبر/أيلول 2019.
وحدد رجل كان يرتدي بدلة عسكرية ويتلو بياناً عن قوات حرس المنشآت النفطية، شروطاً طالب بتطبيقها، وهي:
– صرف الرواتب المتأخرة بالكامل، وعدم تأخرها مستقبلاً.
– توفير التأمين الصحي للعاملين في حرس المنشآت النفطية.
– استمرار صرف العلاوة الحقلية لمنتسبي حرس المنشآت النفطية، وعدم إيقافها.
– توفير التموين لمنتسبي الحرس.
كذلك أكد البيان أن إيقاف إنتاج النفط سيبقى مستمراً إلى حين تلبية المطالب، حيث يملك حقل الحريقة النفطي قدرة على تصدير 120 ألف برميل يومياً.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، أبلغ حرس المنشآت النفطية جميع شركات النفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، باستئناف الإنتاج والتصدير من الحقول والموانئ، بعد توقف 8 شهور.
كما أنه في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، توقف ميناء الحريقة عن العمل، بسبب احتجاج لأفراد حرس المنشآت النفطية يتعلق بالأجور، وسط تهديد بغلق باقي الموانئ.
يبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام 1.25 مليون برميل يومياً، بحسب بيانات متطابقة لمنظمة أوبك، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً.
تفاقمت الأزمة قبل أكثر من عام، بعدما شنّ حفتر هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، والتي استعادت السيطرة على غرب ليبيا بالكامل، إثر معارك انتهت مطلع يونيو/حزيران الماضي، بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت (وسط).
إلا أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت الأمم المتحدة، توصّل طرفي النزاع في ليبيا (حكومة الوفاق المعترف بها دولياً وقوات حفتر) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة جنيف السويسرية.
نص الاتفاق على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، ومنذ ذلك الوقت تخرق ميليشيا حفتر اتفاق وقف إطلاق النار بين الحين والآخر، وتستمر في الحشد العسكري.