“البوليساريو” تعلن قصفها منطقة الكركرات.. والمغرب: حركة المرور مع موريتانيا غير مضطربة

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/24 الساعة 11:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/24 الساعة 13:17 بتوقيت غرينتش
معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا - صورة أرشيفية

أعلنت جبهة البوليساريو، أنها قصفت منطقة معبر "الكركرات" الواقع على الحدود المغربية الموريتانية، ليل السبت الأحد، في حين قالت الرباط إن حركة العبور مع موريتانيا لا تعاني أي اضطرابات. 

البوليساريو تقصف الكركرات

وكالة الأنباء التابعة للجبهة قالت في بيان إنه تم استهداف "الكركرات" بأربعة صواريخ، مشيرةً إلى وقوع هجمات عند الجدار الأمني الذي يفصل مقاتلين من جبهة البوليساريو، عن القوات المغربية في الأراضي الصحراوية الشاسعة. 

من جانبه، أعلن المغرب، الأحد 24 يناير/ كانون الثاني 2021، أن الوضع في معبر "الكركرات" هادئ وطبيعي، مؤكداً سلامة حركة المرور مع موريتانيا، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء المغرب العربي للأنباء (رسمية)، عن مصادر حكومية لم تسمها.

الوكالة المغربية اعتبرت أن جبهة البوليساريو "تحاول عبثاً" إظهار المنطقة بأنها في حالة حرب.

من جهته، قال مسؤول مغربي كبير في الرباط، لوكالة الأنباء الفرنسية – لم تذكر اسمه – إنّ ما حصل في المنطقة "لم يُعطّل حركة المرور".

يأتي ذلك، بعد نحو أكثر من شهرين على إطلاق المغرب عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري في المنطقة.

حينها أدانت الرباط "الاستفزازات" بعد إقفال أعضاء من جبهة البوليساريو، منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر 2020، الطريق الذي تمر منه خصوصاً شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

تمكن الجيش المغربي من فتح المعبر بعد إغلاقه نحو 22 يوماً، ومنذ ذلك الحين أعلنت جبهة البوليساريو انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع المغرب، بحسب وكالة الأناضول. 

خلاف قديم 

يشهد إقليم الصحراء منذ عام 1975 نزاعاً بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة. 

تقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها في الصحراء، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم. 

لذلك يمثل ملف الصحراء الغربية أحد أبرز قضايا الخلاف بين الجزائر والمغرب، البلدين اللذين يغلقان حدودهما المشتركة منذ عام 1994 بسبب الخلافات السياسية. 

وفي انتظار التوصل إلى حل، يعيش لاجئون صحراويون في مخيمات قرب مدينة تندوف بالجزائر. ويقدَّر عددهم بما بين 100 ألف و200 ألف شخص، في ظل غياب إحصاء رسمي.

يُشار إلى أن المغرب يسيطر على 80% من مساحة الصحراء الغربية، الممتدة على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع، مع شريط ساحلي غني بالسمك على مدى 1000 كيلومتر على المحيط الأطلسي. وتتعامل السلطات المغربية مع المنطقة، الغنية بالفوسفات، مثلما تتعامل مع بقية جهات المملكة.

ودعت الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار واستئناف مسار التسوية السياسية، وذلك بعدما توقفت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضاً الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع عام 2019.

تحميل المزيد