كشفت صحيفة إسرائيلية الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2021، أن تل أبيب سمحت للولايات المتحدة الأمريكية بمباشرة تركيب نظام "القبة الحديدية"، الذي اشتراه الجيش الأمريكي مؤخراً، في منطقة الخليج العربي، في خطوة لم تكن مدرجة في اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات والبحرين معها.
صحيفة "هآرتس" قالت نقلاً عن مصادر أمنية لم تسمها، إن من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة قريباً نشر بطاريات نظام الدفاع الجوي الصاروخي "التي اشترتها من إسرائيل" في منطقة الخليج، بالتنسيق مع مسؤولين إسرائيليين كبار.
ووفق الصحيفة رفضت إسرائيل الإفصاح عن أسماء الدول التي سيتم نشر البطاريات فيها، وتقول إن هذه الخطوة لم تكن مدرجة في اتفاقات التطبيع التي وقعتها مع الإمارات والبحرين.
ومن المقرر أن تنشر واشنطن لاحقاً بطاريات القبة الحديدية في قواعد عسكرية في أوروبا والشرق الأقصى، وسيتم تشغيلها من قبل القوات الأمريكية فقط.
وقبل نحو 3 أسابيع سلّمت إسرائيل، الجيش الأمريكي دفعة ثانية من بطاريات القبة الحديدية، كجزء من اتفاقية شراء تم توقيعها في أغسطس/آب 2019.
ومن المتوقع خلال بضعة شهور أن تقوم شركة "رفائيل" الإسرائيلية المصّنعة لمنظومة الدفاع الجوي، بالاشتراك مع شركة "رايثون" الأمريكية بإطلاق خط إنتاج صواريخ "القبة الحديدية" خارج إسرائيل، دون تصنيع قاذفاتها.
وقالت "هآرتس" إن تلك الخطوة "ستسهل عملية تصنيع الصواريخ الاعتراضية سواء للجيش الأمريكي أو لجيوش دول أخرى في أوروبا والخليج والشرق الأقصى، بما في ذلك دول امتنعت إسرائيل عن بيعها المنظومة لاعتبارات أمنية وسياسية".
انضمام إسرائيل إلى قيادة الشرق الأوسط
يأتي ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان واشنطن توسيع القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل إسرائيل، في خطوة تعني أنّ القيادة المركزية الأمريكية ستُشرف على السياسة العسكرية الأمريكية المتعلقة بالدول العربية وإسرائيل على حد سواء.
جاء ذلك في أعقاب اتفاقيات أبراهام التي أدّت إلى تطبيق العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين، حيث زادت الجماعات المؤيدة لإسرائيل ضغطها من أجل أن تتولى القيادة المركزية في الشرق الأوسط المسؤولية عن التخطيط والعمليات العسكرية التي تشمل إسرائيل من أجل زيادة تعاونها مع جيرانها العرب.
إذ قال مسؤولٌ أمريكي، في إشارةٍ إلى جنرال البحرية الذي يرأس القيادة المركزية: "سيتسنى الآن للجنرال فرانك ماكنزي الذهاب إلى السعودية والإمارات وإسرائيل، وزيارة الجميع داخل دائرته التي توسّعت حديثاً".