أثارت السيدة الأولى السابقة، ميلانيا ترامب، تكهنات حول مستقبل علاقتها مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعدما قررت مرة أخرى أن تتجاهله عندما ظهرت وهي ترفض الالتزام بأعراف دورها التقليدي، في اللحظات الأخيرة التي كان فيها ترامب يودع الرئاسة.
صحيفة The Guardian البريطانية التي نشرت الفيديو، الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2021، قالت إن تصرف ميلانيا يثير التساؤلات عن مصير علاقة الزوجين في فترة ما بعد البيت الأبيض.
العديد من رواد الشبكات الاجتماعية استمتعوا بالمقطع الذي التُقِط في مطار بالم بيتش، يوم الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، بعد رحيل دونالد ترامب عن البيت الأبيض ليخلفه جو بايدن.
ففي حين توقف ترامب وهو يُلوِح للمصورين، واصلت زوجته، التي ارتدت نظارات داكنة وفستاناً مطبوعاً مبهراً وعلت وجهها نظرة جامدة، السير، حتى ابتعدت عن عدسات الكاميرات، تاركة زوجها وحده.
كتب أحد مستخدمي الشبكات الاجتماعية تعليقاً على فيديو ميلانيا وترامب، وقال: "لو كانت جملة (لا شأن لي بهذا الهراء بعد اليوم) شخصاً"، بعدما نشر مقطع ميلانيا، التي بدت لجمهور يشاهدها مليء بالأمل، وكأنها تخطو أخيراً نحو حياة تكون فيها زوجة رجل مهووس بالغولف، وغامضة نسبياً وبعيدة عن الضوء.
علاقة ميلانيا وترامب
منذ مشاركة دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في صيف 2015، انتشرت التكهنات حول علاقة ميلانيا وترامب نظرة زوجته إليه، ثم دورها بوصفها السيدة الأولى.
كذلك كان كتاب "حرروا ميلانيا" الذي صدر في 2019، قد تحدث عن تفاصيل سرية من حياة ميلانيا وترامب، وتضمن مزاعم عدة عن علاقتها التي لا تبدو جيدة بزوجها وابنته إيفانكا.
كان من بين ما كشف عنه الكتاب أن كلاً من الزوجين يقيمان في غرفة نوم منفصلة في البيت الأبيض، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وينهمك الجمهور في تحليل محموم لتصرفات ميلانيا وترامب، في الأماكن العامة بحثاً عن أدلة على حالة الزواج، وهو الثالث للرئيس الأمريكي الخامس والأربعين.
فعلى غرار زيجاته الأخرى، لاحقته مزاعم الخيانة الزوجية، ونفى ترامب هذه المزاعم، لكنه أكد دفع المال لنجمة إباحية للتعتيم على علاقة بينهما، كما وقع زواجه أيضاً فريسة لقصص عن ماضي ميلانيا في عرض الأزياء، التي تضمنت تسريب صور للصحافة بواسطة مستشار ترامب السابق، روجر ستون، وبمعرفة زوجها.
في أحد الكتب الأكثر مبيعاً، "Melania & Me – ميلانيا وأنا"، وصفت ستيفاني وينستون وولكوف، وهي صديقة ومساعدة منبوذة، سربت تسجيلات من محادثاتهما إلى وسائل الإعلام، الزواج بأنه "صفقة".
لكن الآن، ومع مساءلة دونالد ترامب برلمانياً للمرة الثانية، واحتمالية مقاضاته وتعرض ممتلكاته التجارية للخطر، زادت التكهنات حول نوع "الصفقة" التي يمكن إبرامها إذا رفعت ميلانيا دعوى للطلاق.
في هذا السياق، قالت جاكلين نيومان، الشريك الإداري في Berkman Bottger Newman & Rodd، وهي شركة محاماة في نيويورك، لصحيفة The Daily Mirror: "أعتقد أنها ستتلقى مدفوعات نقدية فعلية بالإضافة إلى العقارات، وستحتفظ أيضاً بأية أصول مُسجَّلة حالياً اسمها. لن أتفاجأ إذا كانت المبالغ التي ستحصل عليها تتراوح بين 20 مليون دولار و50 مليون دولار".
وأضافت نيومان: "أظن أن العام المقبل أو نحو ذلك سيكشف مصير زواجهما".
تعد ميلانيا ترامب واحدة من أكثر زوجات رؤساء الولايات المتحدة تكتماً في تاريخ الدولة الحديث؛ فهي نادراً ما كانت تجري مقابلات تلفزيونية، ولم تظهر على أغلفة مجلات المرموقة، كما كان فريق عملها يتولى إدارة حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.