قالت شركة فيسبوك، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2021، إنها أحالت قرارها وقف حسابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى لجنتها المستقلة للرقابة، كما ستظل حسابات ترامب معلقة إلى أن تنتهي اللجنة المشكَّلة حديثاً من مراجعة القرار، كما أن بمقدور اللجنة إلغاء قرارات الشركة المتعلقة بالمحتوى.
ومنعت فيسبوك الرئيس الأمريكي السابق من الوصول إلى حساباته على فيسبوك وإنستغرام، بسبب مخاوف من اضطرابات عنيفة أخرى عقب اقتحام مؤيديه مبنى الكونغرس في واشنطن يوم السادس من يناير/كانون الثاني.
ففي تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء، قال نيك كليج مسؤول الشؤون العالمية في فيسبوك: "أنا واثق للغاية بقضيتنا… واثق بأن أي شخص عقلاني ينظر إلى الظروف التي اتخذنا فيها هذا القرار وإلى سياساتنا الحالية سيتفق معنا".
من جانبها، قالت اللجنة، الخميس، إنها قبلت القضية وستصدر قرارها في موعدٍ أقصاه 90 يوماً.
يُذكر أن هذه هي أول مرة يحجب فيها فيسبوك حساباً لرئيس أو رئيس وزراء.
ويوم الإثنين 11 يناير/كانون الثاني الجاري، قالت شيريل ساندبيرج المديرة التنفيذية لقسم العمليات في فيسبوك، إن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي بالعالم ليست لديها خطط لرفع الحظر الذي تفرضه على حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت ساندبيرج، متحدثة في مؤتمر رويترز نيكست، إنها سعيدة لأن فيسبوك اتخذت هذا الإجراء الذي جاء في وقت سارعت فيه كبرى شركات التكنولوجيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مزاعم ترامب التي لا أساس لها بخصوص انتخابات الرئاسة الأمريكية، وسط أعمال الشغب التي عرفها مبنى الكابيتول.
من جهتها، كانت شركة تويتر قد أعلنت الجمعة 8 يناير/كانون الثاني الجاري، أنها أوقفت حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نهائياً، بسبب خطر مزيد من التحريض على العنف، وذلك بعد اقتحام مبنى الكونغرس يوم الأربعاء.
وكان لحساب ترامب ما يربو على 88 مليون متابع، ويمثل وقفه إسكات المنبر الرئيسي لترامب قبل أيام من نهاية ولايته.
تأتي هذه الإجراءات بعد سنوات من الجدل حول كيفية تعامل شركات التواصل الاجتماعي مع حسابات القادة العالميين الأقوياء.