أطلقت حركة "حزب الله النجباء" العراقية، إحدى الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وفصيل قوي في قوات الحشد الشعبي العراقية شبه العسكرية، موقعاً إلكترونياً باللغة العبرية، وذلك بهدف مواجهة "الهيمنة" الإسرائيلية على الإعلام، على حد تعبيرها، كما أزاحت الستار عن موقعها الجديد في مراسم خاصة، تم تنظيمها يوم الإثنين، 18 يناير/كانون الثاني 2021.
وفق تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 21 يناير/كانون الثاني، فقد كانت حركة حزب الله النجباء في الماضي واحدة من أشد الميليشيات ولاءً لإيران، وهي مناهضة لإسرائيل بقوة، على الرغم من تدهور علاقتها مع راعيتها، العام الماضي، بسبب دعم إيران لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
"مقاومة العدو" بلغته
ففي بيان اطلعت مؤسسة "ناس نيوز" الإخبارية العراقية على نسخة منه، قالت الحركة إنَّ السفير الفلسطيني في بغداد ومجموعة من المراسلين والصحفيين حضروا مراسم الإطلاق.
من جانبه، قال نصر الشمري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إنهم يهدفون إلى المقاومة ضد "العدو الإسرائيلي وكسر سيطرة الكيان الصهيوني على الإعلام".
المتحدث ذاته أضاف في المناسبة نفسها قائلاً: "لا يمكن للعراق، باعتباره جزءاً من محور المقاومة في المنطقة، اتخاذ موقف حيادي تجاه نضال الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الكيان الصهيوني الغاصب، وما دام الكيان الصهيوني يحتل جزءاً من الأراضي الفلسطينية، فإنَّ العراق، والمنطقة عامةً، لن ينعما بالسلام أبداً".
كما اعتبر أنَّ العراق كان "من الدول التي يستهدفها الكيان الصهيوني".
ومن بين المقالات المنشورة على الموقع رسم كاريكاتوري يسلط الضوء على كيف وجدت الإجراءات القمعية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد "جماعات المقاومة" في الشرق الأوسط طريقها إلى داخل الولايات المتحدة، في إشارة إلى الإجراءات المستخدمة ضد احتجاجات "حياة السود مهمة".
علاقات متوترة
علاقة حركة حزب الله النجباء مع إيران تدهورت مع راعيتها، العام الماضي، بسبب دعم طهران لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
كغيرها من الميليشيات، اتهمت حركة حزب الله النجباء الكاظمي بالموالاة للولايات المتحدة، والتورط في الاغتيال المتعمد للقائد الإيراني قاسم سليماني، وزعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس، في يناير/كانون الثاني 2020.
في فبراير/شباط 2019، صنَّفت الحكومة الأمريكية الجماعة وزعيمها أكرم الكعبي وقناة النجباء على أنها شبكة "إرهابية عالمية".
و"استولت" الإدارة الأمريكية على موقع حركة النجباء الإلكتروني الأصلي، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بناءً على أمر من المحكمة، ولم يعد الوصول إليه متاحاً.
كما أعلنت وزارة العدل الأمريكية مصادرة موقع النجباء إلى جانب 92 اسم نطاق (domain names) استخدمها الحرس الثوري الإيراني.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون في العراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية، حال عدم انسحابها امتثالاً لقرار البرلمان بإنهاء الوجود العسكري في العراق.
بينما تعتبر بغداد أن: "التوتر بين واشنطن وطهران يؤثر سلباً على الساحة العراقية، وتطلب من إيران التدخل لوقف قصف مواقع في عاصمتها، خاصة السفارة الأمريكية".