“عميل سرِّي لطهران” داخل الكونغرس! اعتقال باحث إيراني كان يعمل كـ”لوبي” لصالح بلاده في أمريكا

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/20 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/20 الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش
مجلس النواب الأمريكي/ رويترز

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، اعتقال الكاتب الإيراني لطف الله كاوه أفراسيابي، لاتهامه بالقيام بـ"أنشطة سرية لصالح بلاده"، وقال إنه كان ينشط كـ"عميل سري" داخل الكونغرس.

إذ أوضح مسؤولون في مكتب التحقيقات، اليوم الأربعاء، أن الباحث السياسي والكاتب الإيراني الذي يعيش في الولايات المتحدة، اعتُقل من منزله في ووترتاون، بولاية ماساتشوستس في 18 يناير/كانون الثاني الجاري.

"عميل سري" لإيران داخل الكونغرس

كما أضاف المسؤولون أن أفراسيابي كان يعمل كـ"لوبي" لصالح النظام الإيراني في الكونغرس الأمريكي، فضلاً عن مشاركاته التلفزيونية وكتابة المقالات الداعمة للنظام الإيراني.

فيما اتهمت محكمة نيويورك الفيدرالية أفراسيابي بأنه "عميل سري لإيران"، فيما قال عنه المدعي العام المساعد للأمن القومي الأمريكي جون ديمرز، إنه قدم نفسه للجمهور الأمريكي باعتباره خبيراً محايداً في الشأن الإيراني.

بينما قال المدعون، في بيان صحفي، إن أفراسيابي، وهو مواطن إيراني، صور نفسه على أنه سياسي وأستاذ وخبير في الشؤون الخارجية بينما كان "يعمل سراً" لصالح النظام الإيراني منذ عام 2007 على الأقل. 

أضاف المدعون أن الدبلوماسيين الإيرانيين في البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة دفعوا لأفراسيابي حوالي 265 ألف دولار منذ عام 2007. وقد تلقى تأميناً صحيّاً ضمن موظفي بعثة إيران منذ عام 2011 على الأقل، وفقاً للشكوى.

يقدم المشورة للدبلوماسيين الإيرانيين

أفراسيابي متهم بالضغط على المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم عضو في الكونغرس ووزارة الخارجية، وتقديم المشورة للدبلوماسيين الإيرانيين، دون الكشف عن وظيفته مع الحكومة الإيرانية. 

تطلب وزارة العدل من أولئك الذين يعملون نيابة عن دول أجنبية التسجيل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.

قال ويليام سويني، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان، إن "أفراسيابي لم يكشف أبداً لأحد أعضاء الكونغرس أو الصحفيين أو غيرهم ممن يشغلون مناصب نفوذ في بلادنا أن النظام الإيراني كانت تدفع له مقابل رسم صورة إيجابية غير صادقة عن إيران".

بحسب الدعوى أيضاً، فإن أفراسيابي تلقى نقاطاً محددة للحديث عنها قبل ظهوره التلفزيوني ومنشوراته في كتب ومقالات للترويج لأجندة مؤيدة لإيران أثناء عمله كخبير في الشؤون الأمريكية – الإيرانية.

تحميل المزيد