أعلنت السلطات الأمريكية، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021، توقيف جندي في الجيش، بتهمة التخطيط لتفجير النصب التذكاري لأحداث سبتمبر/أيلول 2001، والهجوم على جنود أمريكيين في الشرق الأوسط.
نيكولاس باياس، المتحدث باسم الادعاء العام الفيدرالي في مانهاتن، قال إن الجندي "كول جيمس بريدجز"، وُضع رهن الاحتجاز بتهم محاولته دعم تنظيم "داعش" الإرهابي، ومحاولة قتل جندي في الجيش.
كما أضاف أن الجندي البالغ من العمر 20 عاماً، المعروف أيضاً باسم "كول غونزالز"، كان يخدم في فرقة المشاة الثالثة، بولاية جورجيا.
هذا ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة اتحادية في جورجيا، الخميس، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
فيما لم يتضح على الفور من سيمثله أمام القضاء.
التطرف داخل الجيش الأمريكي
أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأن مسؤولاً أمريكياً كبيراً أكد الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، أن الجيش الأمريكي شهد زيادة في التطرف على مدار العام الماضي، لكنه لم يقدم بيانات عن نطاق تلك الزيادة، ويتزامن ذلك مع الجدل الذي ما زال يثيره اقتحام الكونغرس من طرف أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والتحقيقات الجارية بخصوصه.
تقول الوكالة إنه في الوقت الذي يمثل فيه التطرف داخل الجيش مشكلة منذ وقت طويل، فإنه من المرجح أن يخضع الأمر لتدقيق متزايد بعدما اقتحم مؤيدون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكونغرس قبل أيام؛ مما دفع المشرعين إلى الفرار؛ خوفاً على حياتهم.
في السياق نفسه، قال الجيش إنه يتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي؛ للتأكد من عدم وجود عسكريين حاليين بالخدمة بين المهاجمين في واقعة السادس من يناير/كانون الثاني.
كما سيدرس الجيش أيضاً ما إذا كان بحاجة لمراجعة خلفيات أي من أفراد الحرس الوطني المكلفين بتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني.
المسؤول نفسه، الذي طلب عدم نشر اسمه، قال للصحفيين: "أرى أنه توجد زيادة في التطرف (داخل الجيش) قياساً إلى الزيادات (المسجلة) داخل المجتمع"، مشيراً إلى أن الزيادة ترجع أيضاً إلى ارتفاع عدد البلاغات عن التطرف داخل الجيش.
تحذيرات متواصلة
نهاية الأسبوع الماضي، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، من احتمالية وجود عبوات ناسفة خلال التظاهرات المعارضة لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
جاء ذلك خلال نشرة تحذيرية أصدرها المكتب الفيدرالي، ونقلتها شبكة "إي بي سي نيوز" المحلية.
وأشارت النشرة، التي نُشرت يوم الجمعة 15 يناير/كانون الثاني، إلى وجود "خطر كبير" على العامة ورجال الأمن، من احتمالية استخدام عبوات ناسفة خلال التظاهرات المرتقبة مع تنصيب بايدن، في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتضمنت النشرة أيضاً صوراً لأجهزة استخدمت ضد أهداف مدنية وقوات أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأشهر الثمانية الماضية، بهدف توعية الجمهور بها.
كما رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي زيادة في استخدام "الأجهزة التي تستهدف البنية التحتية،
في أعقاب أحداث العنف، خلال الفترة الزمنية نفسها".
وعود بالتطهير من التطرف
الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي لويد أوستن، قال، الثلاثا، إنه سيعمل على تطهير صفوف الجيش من "العنصريين والمتطرفين" وسيعمد إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة وسيركز استراتيجيتها على الصين، وذلك إذا أكد مجلس الشيوخ ترشيح المنتخب جو بايدن له وزيرا للدفاع.
وقال أوستن خلال جلسة مناقشة الترشيح "إذا أكد المجلس ترشيحي، فسأعمل جاهدا للقضاء على الاعتداء الجنسي وتخليص صفوفنا من العنصريين والمتطرفين وتهيئة مناخ يجد فيه كل من هو مؤهل ولديه الرغبة الفرصة لخدمة هذا البلد بشرف".
وعبر أوستن عن تطلعه إلى "إصلاح التحالفات".
وسيصبح أوستن أول أمريكي أسود يشغل منصب وزير الدفاع، وأعلن عن نيته تعزيز التنوع داخل الجيش الذي يشغل البيض المناصب القيادية فيه إلى حد بعيد.