وجهت السيدة الأولى لأمريكا، ميلانيا ترامب، مساء الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، خطاباً ضمن آخر رسالة لها قبل مغادرتها البيت الأبيض؛ إذ ركزت السيدة الأولى على استعراض جهودها لتطوير البيت الأبيض خلال فترة رئاسة زوجها ترامب لمدة 4 سنوات، داعية الأمريكيين إلى اختيار "الحب على الكراهية" و "السلام على العنف".
الرسالة المؤثرة للسيدة الأولى ميلانيا ترامب، التي تم تصويرها في البيت الأبيض، نُشرت على تويتر قبل ساعات من مغادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه ظهر الأربعاء.
رسالة وداع من ميلانيا ترامب
سيدة أمريكا استهلت رسالتها قائلة إنه على مدار الأربع سنوات الماضية، حظيت عائلتها بشرف كبير؛ لكونها قادرة على تسمية منزلها بأنه "بيت الشعب"، مؤكدة أنه لطالما حظيت بالترحيب والدعم في رحلاتها الشخصية.
وأضافت: "بصفتي السيدة الأولى، فإن تبجيل سابقاتي للبيت الأبيض وحبهن للتاريخ الذي جعلهن يحافظن على المبنى الذي خدمن وعشن فيه لمدى طويل أشعرني بالإلهام، وبطريقة مماثلة، فإن المشاريع التي أشرفت عليها خلال السنوات الأربع الماضية هي تلك التي أعتقد أنها لن تحافظ على تراث المنزل فحسب، بل ستعزز تجربة جماله ووقاره للأجيال القادمة".
السيدة الأولى أضافت قائلة: "بينما أختم أنا ودونالد وقتنا في البيت الأبيض، أفكر في كل الأشخاص وقصصهم الرائعة عن الحب والوطنية والتفاني، لقد استلهمت من الأمريكيين الرائعين في جميع أنحاء بلدنا من الذين يرفعون مجتمعاتنا من خلال لطفهم وشجاعتهم وخيرهم ونعمتهم".
وتابعت ميلانيا: "أرى وجوه الجنود الشباب الشجعان الذين أخبروني بفخر في أعينهم كم يحبون خدمة هذا البلد، أقول لكل فرد في الخدمة ولعائلاتنا العسكرية الرائعة أنتم أبطال، وستظلون دائماً في أفكاري وصلواتي".
كما وجهت ميلانيا رسالة شكر إلى جميع أعضاء إنفاذ القانون، الذين يوفرون الأمن والسلام ويقفون للحفاظ على المجتمع آمناً، مؤكدة أنها مدينة لهم بذلك.
ميلانيا تحدثت عن أول لحظات لها في البيت الأبيض بعد فوز زوجها برئاسة أمريكا، قائلة: "عندما جئت إلى البيت الأبيض، فكرت في المسؤولية التي شعرت بها دائماً كأم تشجع وتعطي القوة وتعلم قيم اللطف… من واجبنا كبالغين وأولياء أمور ضمان حصول الأطفال على أفضل الفرص لعيش حياة صحية ومرضية".
أضافت: "أطلب من كل أمريكي أن يكون سفيراً لـ Be Best، وأن يركز على ما يوحدنا، وأن يعلو فوق ما يفرق بيننا، وأن يختار دائماً الحب على الكراهية، والسلام على العنف".
ترامب يودع البيت الأبيض
ورسالة ميلانيا ترامب جاءت قبل ساعات من موعد مغادرة ترامب البيت الأبيض صباح الأربعاء إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا، بينما يستعد الرئيس المنتخب جو بايدن لتأدية اليمين الدستورية ظهر نفس اليوم.
فيما تحولت واشنطن قبل ساعات من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية والحصن المنيع، وسط شكوك حول وجود تهديدات داخلية من قِبل عناصر الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن؛ من أجل تأمين مراسم تنصيب بايدن، إضافة إلى المخاوف من اندلاع مظاهرات مسلحة لبعض أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، كريستوفر ميلر، مساء الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، أن سلطات إنفاذ القانون تقوم بإجراء فحص أمني لعناصر الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة واشنطن؛ من أجل تأمين مراسم تنصيب بايدن.
كما أنه من المقرر أن تنشر سلطات العاصمة الاتحادية ما لا يقل عن 25 ألفاً من عناصر الحرس الوطني؛ لتأمين مراسم التنصيب، التي ستقام وسط غياب ترامب، في سابقة تحدث للمرة الأولى منذ أكثر من قرن ونصف.
حفل وداع لترامب
شفت وكالة Bloomberg الأمريكية، الأحد 17 يناير/كانون الثاني 2021، أن مسؤولين في البيت الأبيض يخططون لإقامة حفل وداع لدونالد ترامب عند مغادرته واشنطن صباح الأربعاء للمرة الأخيرة بصفته رئيساً، وذلك بعد أن أكد امتناعه عن حضور حفل تنصيب خليفته الديمقراطي جو بايدن.
إذ قالت الوكالة إنه من المقرر أن يُقام الحفل في الثامنة صباحاً في قاعدة أندروز المشتركة على أطراف عاصمة البلاد، حيث سيغادر الرئيس المنتهية ولايته على متن طائرة الرئاسة إلى فلوريدا، وقد وُزعت دعوات على موالين لترامب، بينهم مسؤولون سابقون في الإدارة وأنصار آخرون، تسألهم الحضور بحلول الساعة 7:15 صباحاً.
وفي وقت سابق قرر ترامب الامتناع عن حضور حفل تنصيب خليفته، جو بايدن، في 20 يناير/كانون الثاني، في مبنى الكونغرس الأمريكي، ليصبح أول رئيس أمريكي على قيد الحياة منذ أكثر من قرن يمتنع عن المشاركة في انتقال السلطة الذي يحدث بصفة منتظمة وفي الوقت الذي سيؤدي فيه الرئيس الجديد اليمين ظهر ذلك اليوم، سيكون ترامب في منتجعه مارالاغو.
فيما امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق.
كما أنه من المقرر أن يتجمع بعض مساعدي البيت الأبيض في الحديقة الجنوبية لوداع الرئيس ترامب حين تقله المروحية الرئاسية، على أن الحضور سيكون محدوداً؛ إذ إن الإجراءات الأمنية المشددة في وسط مدينة واشنطن وخاصة بالقرب من البيت الأبيض ستجعل من الصعب جداً على الضيوف القادمين من الخارج المرور إلى المكان.
وأعلن ترامب عن قراره الامتناع عن المشاركة في حفل التنصيب يوم 8 يناير/كانون الثاني بعد يومين من اقتحام حشد من الموالين له مبنى الكونغرس ومشاركتهم في أعمال شغب خلفت خمسة قتلى. ونُصب طوق أمني غير مسبوق حول قلب العاصمة الأمريكية في أعقاب ذلك الهجوم.