أثار إعلان إسرائيل عن إقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، قبل أيام من رحيل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ردود فعل دولية عبَّرت عن رفضها لخطوات الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس كذلك.
بريطانيا ومصر والأردن دعت، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، في بيانات لوزارات خارجيتها، إلى وقف الخطوات الإسرائيلية الاستيطانية.
بريطانيا من جانبها، قالت إنها تشعر بـ"قلق بالغ" إزاء موافقة إسرائيل على بناء منازل جديدة للمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، مُحذرة من أن الخطوة قد تهدد مفاوضات السلام في المستقبل.
متحدث باسم الخارجية البريطانية أكد في بيان، أن "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي"، داعياً إلى "وقف بنائها في القدس الشرقية وبقية الضفة الغربية فوراً".
من جانبها، أدانت مصر، الإثنين، تصديق إسرائيل على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، اعتبرت القاهرة هذه الخطوة "انتهاكاً جديداً لمقررات الشرعية الدولية، وتقويضاً لإمكانية تحقيق حل الدولتين"، كما جددت تأكيدها "رفضها التام لاستمرار الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وأهمية الوقف الكامل لها".
فيما طالب الأردن، الأحد، بضغط دولي على إسرائيل؛ لوقف سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية، ضيف الله الفايز، أدان فيه التصديق على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة، وشرعنة بؤرتين استيطانيتين.
أكد بيان الخارجية أن "هذه الخطوة تعد خرقاً فاضحاً وجسيماً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334 (الذي يعتبر المستوطنات كيانات غير قانونية)".
كما شدد على أن "سياسة الاستيطان، سواء بناء المستوطنات أو توسيعها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، سياسة لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة".
التصديق على مشاريع استيطانية جديدة
الأحد، صدَّقت إسرائيل على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.
وقالت الحركة الحقوقية في بيان، إن "هذا الاستيطان الإسرائيلي لن يؤدي فقط إلى تقلص إمكانية حل النزاع مع الفلسطينيين، لكنه سيضع إسرائيل -بلا داعٍ- في مسار تصادمي مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".
وقرار بناء الوحدات الاستيطانية هو الثاني خلال هذا الشهر، ففي 11 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن نتنياهو الموافقة على بناء 800 وحدة استيطانية بالضفة، وذلك قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وشهدت فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصعيداً في الاستيطان الإسرائيلي ملحوظاً بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي تقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن الاستيطان تضاعف 4 مرات في عهده.
يُذكر أن عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مجمدة منذ أبريل/نيسان 2014، من جرّاء رفض إسرائيل وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 أساساً للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.