السعودية تعلن عزمها إعادة افتتاح سفارتها بقطر: ستتم استعادة كل العلاقات مع الدوحة

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/16 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/16 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان - رويترز

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، السبت 16 يناير/كانون الثاني 2021، إن إعادة فتح السفارتين السعودية والقطرية، ستتم بعد استكمال الإجراءات اللازمة، وذلك بعد أيام من القمة الخليجية التي شهدت مصالحة بين الدوحة والرياض

إعادة فتح سفارة السعودية

بن فرحان وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في الرياض، قال إن "بيان قمة العلا سينعكس إيجاباً على دور مجلس التعاون الخليجي"، مشيراً إلى أنه "ستتم استعادة كافة العلاقات الدبلوماسية مع قطر". 

ولم يوضح الوزير السعودي تاريخاً محدداً لإعادة فتح السفارة السعودية في الدوحة، واكتفى بالقول: "إنه من المتوقع أن تعيد السعودية فتح سفارتها في قطر في الأيام المقبلة"، وأضاف الوزير للصحفيين في الرياض عندما سُئل عن إعادة فتح سفارتي البلدين قائلاً "إنها مجرد مسألة لوجستية"، وفقاً لوكالة رويترز.

لم يصدر أي تعليق رسمي من المسؤولين في قطر حول إعادة فتح سفارة بلادهم في الرياض، وذلك حتى الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش. 

يأتي حديث الوزير السعودي عن إعادة فتح السفارة بعد سنوات من الأزمة التي بدأت في العام 2017، وعلى إثرها قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر،  بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مراراً، واعتبرت أن تلك الدول تحاول "النيل من سيادة قطر وقرارها المستقل".

كان الوزير بن فرحان، قد ذكر عقب القمة الخليجية في العلا يوم 5 يناير/كانون الثاني 2021، أن القمة "أعلنت المصالح العليا لمنظومة التعاون الخليجي، وبيان العلا أكد العلاقات الراسخة ويدعو لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار بين الدول الخليجية".

كما أشار إلى أن البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها، وأضاف أنه لم تكن القمة لتحقق أهدافها لولا التكاتف ولولا الدور الهام للكويت والولايات المتحدة، اللتين لعبتا دور الوساطة لتحقيق المصالحة الخليجية. 

عودة تدريجية للعلاقات

وعقب قمة المصالحة الخليجية في العلا، بدأت العلاقات تعود تدريجياً بين قطر والدول الخليجية الثلاث، والتي أعادت فتح الحدود مع قطر واستئناف الرحلات الجوية.

كذلك قررت مصر إعادة استقبال الطائرات التابعة للخطوط الجوية القطرية، كما زار وزير المالية القطري، علي بن شريف العمادي، القاهرة واصلاً من الدوحة على متن طائرة خاصة، لافتتاح فندق فخم طورته شركة الديار القطرية.

كانت الخطوط الجوية القطرية قد اضطرت على مدى سنوات الحصار، إلى توجيه معظم رحلاتها نحو الأجواء الإيرانية مقابل رسوم عبور بملايين الدولارات.

لا تزال الأطراف الخليجية تتحدث عن أن حل كل الخلافات تحتاج إلى المزيد من الوقت، إذ قال خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، إن "بلاده ستعمل مع قطر على إنهاء كافة المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية".

من جانبه قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في لقاء خاص مع قناة الجزيرة القطرية، في وقت سابق، إن حل الخلافات الخليجية سيأخذ وقتاً، مؤكداً أن "الأزمة الخليجية أحدثت شرخاً كبيراً.. والاتفاق بين دول الأزمة مبدئي، وستكون هناك اجتماعات ثنائية لحل الخلافات العالقة".

كما أكد الوزير القطري أن "الدوحة لا تريد أزمات مع أي دولة وتسعى لعلاقة فيها احترام للسيادة"، موضحاً أن "من أهم ما جاء في بيان العلا (بالسعودية) الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج".

أما عن مصير الشروط الـ13 التي كانت مفروضة على الدوحة، فقد أكد وزير الخارجية القطري أنه "لا توجد هناك شروط على أي دولة من دولة أخرى".

تحميل المزيد