كشف مصدر أمني بمدينة بنغازي لـ"عربي بوست"، شارك عدد من ضباط النظام السابق المقربين من حفتر، بالتعاون مع مجموعة تابعة لنجل العقيد الراحل معمر القذافي سيف الإسلام، في محاولة الانقلاب على اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
محاولة الانقلاب ووفق مصادر، فشلت بعدما حصل صدام حفتر على معلومات استخباراتية تؤكد وصول كنان الفيتوري، ابن العقيد مصطفى الفيتوري والموالي للنظام السابق، إلى بنغازي بعد تنسيقه مع قيادات عسكرية كبيرة مقربة من خليفة حفتر؛ لفتح مكاتب تتبع سيف الإسلام القذافي في المنطقة الشرقية.
وأضاف المصدر، أن كنان الفيتوري عاد إلى ليبيا وبنغازي تحديداً بعد خروجه منها منذ اندلاع ثورة فبراير/شباط 2011، حاملاً مبلغاً مالياً قيمته تقدَّر بقرابة عشرة ملايين دولار أمريكي، حُوِّل له من أشخاص ليبيين موالين لنجل العقيد الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام القذافي، مقيمين بروسيا، كان من المفترض أن يستخدمها للتأثير على رجال محيطين بحفتر وتدبير عملية الانقلاب عليه.
وتابع المصدر، أنه بعد عملية القبض والتحقيق تبيَّن تواصُل الفيتوري مع شخصيات عسكرية تابعة لحفتر، على رأسها مدير مكتبه اللواء خيري التميمي، موضحاً أن جهاز الأمن الداخلي تلقَّى أوامر من مدير جهاز السيطرة، اللواء عون الفرجاني، بإصدار تقرير طبي يفيد بأن الفيتوري يعاني مرضاً نفسياً، بعد كشفه عن أسماء عسكرية تابعة للنظام السابق بصفوف حفتر متورطة في دعم حملة دعائية لسيف الإسلام القذافي بالمنطقة الشرقية.
وأشار المصدر إلى أن مجموعة مسلحة تابعة لصدام خليفة حفتر، قامت باختطاف الفيتوري والاستيلاء على الأموال التي بحوزته قبل إلقاء القبض عليه، موضحاً أن مصير الفيتوري لا يزال مجهولاً منذ صدور أوامر من عون الفرجاني بإصدار تقرير طبي يفيد بأنه يعاني مرضاً نفسياً.