لأول مرة منذ التطبيع.. إسرائيل والإمارات تجريان مناورات عسكرية في سماء اليونان

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/16 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/16 الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية لطائرة من طراز F-16 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي - أسوشيتيد برس

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مناورات عسكرية مشتركة ستضم لأول مرة بشكل علني إسرائيل والإمارات،  منذ اتفاق التطبيع بين الطرفين، الذي تم توقيعه في أغسطس/آب 2020، ستشمل طلعات جوية وتدريبات لطيارين بمشاركة عدة دول أخرى. 

الصحيفة الإسرائيلية قالت في تقرير لها، الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021، إن مناورات ستجرى في اليونان، بمشاركة أسلحة جوّ من الولايات المتحدة، وكندا، وإسبانيا، وقبرص، وسلوفاكيا، وكذلك الإمارات واليونان، فيما لم تحدد موعداً لذلك. 

بحسب الصحيفة، فإن هذه المشاركة تعد الأولى للإمارات بحضور كامل وعلني ودون قيود، حيث سيشارك الطيارون الإماراتيون والإسرائيليون إلى جانب بعضهم في تدريبات عسكرية.   

حيث أشارت الصحيفة أن الإمارات قد رفعت قيوداً سابقة كانت تفرضها حين مشاركتها في مناسبات تشارك فيها إسرائيل أيضاً، مثل إبقاء مشاركتها متواضعة، وتجنب التصوير المشترك مع طيارين إسرائيليين، ولكن الوضع مختلف هذه المرة، بحسب الصحيفة، إذ رفعت أبوظبي الحظر عن كل تلك القيود. 

وقالت الصحيفة إن هذه المناورات ستختص بسلاح الجو للدول المشاركة، وستشمل تدريبات مشتركة وطلعات لطائرات إف 16 القتالية، بهدف "تعزيز شبكة العلاقات بين الدول المشاركة، والمحافظة على الاستعداد المشترك والقدرة على التعاون الثنائي". 

يشار إلى أنه ومنذ توقيع اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، في أغسطس/آب الماضي، انخرط الطرفان في توقيع اتفاقيات في المجالات السياسيّة والدبلوماسيّة والاقتصاديّة والصحيّة والعسكريّة، حيث "تنامت العلاقات بشكل سريع وجريء بدرجة غير متوقعة"، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية. 

قرار جديد يقرب بين إسرائيل والخليج  

يأتي ذلك في الوقت الذي أمر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الجمعة، بتوسيع القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل إسرائيل، في إعادة تنظيمٍ في اللحظة الأخيرة من حكمه لهيكل الدفاع الأمريكي، الذي دعت إليه الجماعات الموالية لإسرائيل منذ فترة طويلة لتشجيع التعاون ضد إيران.

صحيفة Wall Street Journal الأمريكية أوضحت أن الخطوة تعني أنّ القيادة المركزية الأمريكية ستُشرف على السياسة العسكرية الأمريكية المتعلقة بالدول العربية وإسرائيل على حد سواء، في خروجٍ عن عقودٍ من هيكل القيادة الأمريكية الذي صُمِّم بسبب الخلاف بين إسرائيل وبعض حلفاء البنتاغون العرب.

هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة الخطوات السياسية لإدارة ترامب، من أجل تشكيل أجندة الأمن القومي التي سيرثها بايدن في الشرق الأوسط. وقد أصدر ترامب القرار مؤخراً، ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد. وقد رفض مسؤول انتقالي لبايدن التعليق على الخطوة.

إذ لطالما أوكلت المسؤولية العسكرية الأمريكية عن إسرائيل إلى القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي. وسمح ذلك الترتيب لجنرالات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بالتعامل مع الدول العربية، دون أن يكون لهم ارتباطٌ وثيق بإسرائيل، التي كانت تُعتبر في ذلك الوقت عدواً داخل العالم العربي.

في أعقاب اتفاقيات إبراهيم التي أدّت إلى تطبيق العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين، زادت الجماعات المؤيدة لإسرائيل ضغطها من أجل أن تتولى القيادة المركزية في الشرق الأوسط المسؤولية عن التخطيط والعمليات العسكرية التي تشمل إسرائيل، من أجل زيادة تعاونها مع جيرانها العرب.

إذ قال مسؤولٌ أمريكي، في إشارةٍ إلى جنرال البحرية الذي يرأس القيادة المركزية: "سيتسنى الآن للجنرال فرانك ماكنزي الذهاب إلى السعودية والإمارات وإسرائيل، وزيارة الجميع داخل دائرته التي توسّعت حديثاً".

تحميل المزيد