ذكرت وسائل إعلام مصرية أن وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف توفي مساء الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، عن عمر ناهز 87 عاماً.
وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر ذاتها، أن الوفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، فإن صحيفة "اليوم السابع" المصرية ذكرت أن الوفاة كانت نتيجة لتدهور حالته الصحية، إذ "كان رئيس مجلس الشورى الأسبق يعانى من سرطان الدم منذ 6 سنوات، وقبل عدة أيام عاودته آلام المرض فتم نقله إلى مستشفى وادي النيل السبت الماضي، لتلقِّي العلاج والمتابعة المستمرة من جانب الطاقم الطبي".
خضع للمحاكمة مثل معظم رجال مبارك بعد الانتفاضة الشعبية في مصر عام 2011.
ونقل موقع اليوم السابع عن نجله إيهاب قوله إن الشريف توفي متأثرا بإصابته بسرطان الدم.
كما أضاف أن والده مصاب بهذا المرض منذ ست سنوات لكن الآلام اشتدت عليه قبل أيام قليلة فتم نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
ونفى إيهاب ما رددته بعض وسائل الإعلام بأن والده أصيب في أيامه الأخيرة بفيروس كورونا المستجد.
شغل الشريف عدة مناصب بارزة في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، منها وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني.
بعد عام من تولي مبارك السلطة في 1981, تولي الشريف منصب وزير الإعلام لأكثر من عقدين (1982 – 2004)، وتولى أمين عام حزب الرئيس آنذاك في 2002، وبعد عامين آنذاك يتولى رئاسة مجلس الشورى (الشيوخ حاليا)، المسؤول عن لجنة الأحزاب والمجلس الأعلى للصحافة التابعين للمجلس وقتها.
كان الشريف أمينا لحزب مبارك لمدة قاربت 10 أعوام، وعرف وقتها بأنه الرجل الثاني بالدولة والمقرب من الرئيس الأسبق، والمتحكم في الحياة السياسة والإعلامية بحكم مناصبه، قبل أن يقيله الأخير من الحزب عقب اندلاع احتجاجات واسعة بالبلاد في يناير/ كانون ثان 2011، أسفرت عن الإطاحة به وسجن الاثنان مع آخرون من رموز النظام آنذاك.
وفي فبراير/شباط 2013، خرج الشريف من السجن بعد تبرئته في قضية قتل المتظاهرين التي عرفت إعلاميا بـ"موقعة الجمل" ونفاد مدة الحبس الاحتياطي في قضايا أخرى، وفق تقارير صحفية محلية.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، أيدت محكمة النقض، أعلى محكمة طعون بمصر، الحكم بالسجن 3 سنوات على الشريف وغرامة مالية كبيرة، إثر إدانته في قضية كسب غير مشروع.