دعوات لحمل السلاح وشارات لـ”ميليشيات الكراهية”! فيسبوك يرصد زيادة في خطاب العنف المرتبط بتنصيب بايدن

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/14 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/14 الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش
مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك - رويترز

قالت متحدثة باسم شركة فيسبوك لرويترز، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، إن موقع التواصل الاجتماعي الشهير يشهد زيادة في إشارات توحي باحتمال ارتكاب أعمال عنف مرتبطة بمساعي تحدٍّ نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ الهجوم على مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.

يأتي هذا في وقت يستعد فيه الحرس الوطني في الولايات المتحدة لنشر 20 ألفاً على الأقل من قواته في العاصمة واشنطن لتأمين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.

رصد دعوات لحمل السلاح وإشارات أخرى

المتحدثة باسم فيسبوك قالت في وقت متأخر يوم الثلاثاء، بعد أن طلبت عدم نشر اسمها لأسباب أمنية، إن اقتحام الكونغرس من قبل متظاهرين مسلحين مؤيدين لترامب‭‭‬‬ كان حدثاً محفزاً أدى إلى جهود لتنظيم تجمعات في توقيتات مختلفة على مستوى البلاد قرب موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.

كما أن الإشارات التي تعقّبها فيسبوك تتضمن نشرات رقمية تروج للأحداث، وبعضها يشمل دعوات لحمل السلاح أو شارات ميليشيات أو جماعات الكراهية، بحسب المتحدثة. 

في الوقت الذي تواجه فيه شركات التكنولوجيا ضغوطاً للتصدي للمحتوى المضلل على منصاتها بشأن الانتخابات الأمريكية، وبعد الاضطرابات، اتخذت شركات التكنولوجيا خطوات لم يسبق لها مثيل لمواجهة مزاعم تزوير الانتخابات التي لا أساس لها وحفزت الدعوات إلى العنف.

التحذير من احتجاجات مسلحة

من جانبه، حذر مكتب التحقيقات الاتحادي من احتجاجات مسلحة يتم التخطيط لها في واشنطن وجميع عواصم الولايات الأمريكية الخمسين في الفترة التي تسبق التنصيب. وقالت المتحدثة باسم فيسبوك إن وتيرة تبادل المعلومات بين الشركة ومسؤولي إنفاذ القانون زادت منذ اندلاع الاحتجاجات عند الكونغرس.

ولم يرد مكتب التحقيقات الاتحادي ولا فريق تنصيب بايدن على طلبات للتعليق على تقرير فيسبوك.

يذكر أن وتيرة الخطاب العنيف تصاعدت على المنصات الإلكترونية بالفعل في الأسابيع التي سبقت أحداث الأسبوع الماضي، حيث خططت جماعات يمينية للهجوم بشكل علني إلى حد كبير وفقاً لما ذكره باحثون ومنشورات عامة على الإنترنت.

ولقي خمسة أشخاص حتفهم في أعمال العنف التي شهدها الكونغرس من بينهم شرطي تعرض للضرب أثناء محاولته إبعاد الحشود.

ترامب يحاول التهدئة

أما ترامب، وفي أحدث خطاب له، فأعرب عن شعوره بـ"الصدمة والحزن" من اقتحام الكونغرس يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري، متعهداً بمحاسبة كل الضالعين في عملية الاقتحام. 

كلمة ترامب جاءت مصورة ونُشرت على الحساب الرسمي للبيت الأبيض، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تجاهل فيها تصويت مجلس النواب على إجراءات عزله، قبل أيام معدودة من انتهاء فترة رئاسته وتنصيب الفائز في الانتخابات الأخيرة، الديمقراطي جو بايدن. 

كما أضاف ترامب: "أريد أن أكون واضحاً جداً، إنني أدين بشكل غير قابل للتفسيرات العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي، لا مكان على الإطلاق لأعمال العنف والتخريب في بلادنا. كما لا مكان لها في حركتنا. جعل أمريكا عظيمة من جديد يعني الدفاع عن هيمنة القانون".

أشار الرئيس أيضاً إلى وجود مخطط لإجراء مظاهرات خلال الأيام القريبة في واشنطن وفي أنحاء مختلفة من البلاد، مضيفاً: "الهيئة السرية الأمريكية أبلغتني بالتهديدات المحتملة… وأصدرت توجيهات للوكالات الفيدرالية باستخدام كل الموارد اللازمة لضمان نقل السلطة".

واستطرد ترامب قائلاً "نقوم بنقل آلاف عناصر الحرس الوطني إلى واشنطن لتأمين المدينة وضمان انتقال (السلطة) بشكل آمن ودون وقوع أي حوادث".

تحميل المزيد