أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي "سناب شات" الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، أنّها أغلقت بصورة نهائية حساب دونالد ترامب، لتؤكد بذلك انضمامها إلى شبكات تواصل أخرى بادرت إلى اتخاذ إجراءات مختلفة بحق حسابات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته على منصاتها، بعد أن اتهمته بنشر معلومات مضللة والتحريض على العنف والفوضى، أسهم في نهاية المطاف باقتحام مناصريه بشكل عنيف لمبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.
وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد قالت الشركة إنها، وبعد تعليق حساب دونالد ترامب الأسبوع الماضي إثر اقتحام حشد من أنصاره الكونغرس، قررت إغلاق حسابه نهائياً، وذلك "حرصاً على السلامة العامة، وفي ضوء محاولاته الرامية لنشر معلومات مضلّلة وخطاب كراهية والتحريض على العنف"، حسب ما قالت.
كانت الشركة قد أعلنت عن تعليق حساب ترامب إلى أجل غير مسمى، بعد اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني الجاري.
بحسب شبكة "Cnet" الأمريكية، فإن حساب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يملك أكثر من 2 مليون متابع، وذلك قبل أن تتخذ الشركة قراراً بإيقافه نهائياً.
شبكات التواصل الاجتماعي تعاقب ترامب
خطوة المنصة المختصة في مشاركة الرسائل المخفية تأتي كأحدث الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية ضدّ دونالد ترامب منذ اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكونغرس عصر السادس من كانون الثاني/يناير.
من أبرز هذه الإجراءات كان إغلاق تويتر لحساب دونالد ترامب، الذي كان لديه أكثر من 88 مليون متابع وكان وسيلته المفضلة للقيام بإعلانات سياسية أو مهاجمة وسائل إعلام أو إهانة خصومه بشكل يومي.
مؤسّس "تويتر" ورئيسه جاك دورسي اعتبر من جانبه أن قرار الموقع حظر ترامب كان "الخيار الصحيح"، لكنّه مع ذلك يشكّل "إخفاقاً" ويرسي "سابقة خطيرة" بشأن مقدار السلطات التي تتمتّع بها كبريات شركات الإنترنت.
كما قال موقع يوتيوب، الثلاثاء، إنه أزال مقطع فيديو تم نشره حديثاً من على حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك لخرقه سياسة الشركة المناهضة للعنف.
يأتي هذا القرار، ليضيق الخناق على ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كانت شركة فيسبوك قد حظرت حساب الرئيس ترامب لأجل غير مسمى.
لم تكتفِ شركة يوتيوب بذلك، فقد قامت بفرض "مخالفة" ضد الحساب، مما يعني أن الرئيس لا يمكنه تحميل مقاطع فيديو جديدة أو عمل بث مباشر على الحساب لمدة لا تقل عن 7 أيام، بحسب ما نشره موقع Aiox الأمريكي.
ترامب يهاجم وسائل التواصل الاجتماعي
من جانبه، اتهم الرئيس ترامب موقع تويتر بالتآمر لإسكاته، والتنسيق مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي، وذلك بعد أن أوقف الموقع نهائياً الحساب الشخصي لترامب.
جاء رد ترامب بسلسلة تغريدات على الحساب الرئاسي الرسمي حذفها تويتر لاحقاً، وقال فيها إن تويتر ذهب بعيداً في منع حرية التعبير.
كما أضاف الرئيس المنتهية ولايته أنه سينظر في إمكانية بناء منصته الخاصة، مشيراً إلى أنه لولا المادة 230 من قانون الاتصالات لما كان تويتر لينجو بفعلته.
أما المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون فقد طالب شركات أمازون وأبل وفيسبوك وجوجل وتويتر بشرح الأسباب التي دفعتها لفرض حظر على ترامب.
واعتبر المدّعي العام أنّ الخطوة التي قامت بها هذه الشركات "تبدو منسّقة" وتهدف "لإسكات أولئك الذين لا يتماشى كلامهم ومعتقداتهم السياسية مع قادة الشركات التكنولوجية الكبرى".
لكنّ مؤسّس تويتر نفى أن تكون هذه الخطوة منسّقة، وقال "لا أعتقد أنّ هذا الأمر كان منسّقاً. الأكثر ترجيحاً هو أنّ الشركات توصّلت إلى استنتاجاتها الخاصة أو شجّعتها عليها تصرّفات الآخرين".