شهدت العاصمة البلجيكية، بروكسل، الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، مواجهات بين عناصر الشرطة ومحتجين على مقتل شاب إفريقي من أصحاب البشرة السمراء، بعد توقيفه في مركز للشرطة.
هذه المظاهرات جاءت بعد أن لقي الشاب الإفريقي، إبراهيما باري (23 عاماً)، السبت 9 يناير/كانون الثاني، حتفه عقب توقيفه من قِبل الشرطة البلجيكية، في بروكسل، بسبب عدم امتثاله لتدابير مكافحة وباء كورونا.
خلال مروره بالصدفة من مكان تجمُّع المتظاهرين، تعرَّض موكب ملك بلجيكا، فيليب، لاعتداء المحتجين الذين ألقوا الحجارة على سيارة الملك، قبل أن يغادر الموكب المكان سريعاً، وأسفرت الأحداث عن إصابة متظاهرين، واعتقال آخرين.
كانت النيابة العامة في بروكسل قد فتحت تحقيقاً حول وفاة الشاب الإفريقي، بمركز للشرطة، بعد توقيفه بساعة.
قرابة 100 شخص تجمّعوا بالقرب من مركز للشرطة في بروكسل، مطلقين شعارات من قبيل "حياة السود مهمة"، و"العدالة من أجل إبراهيما".
لاحقاً، اندلعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين عقب إلقاء بعضهم الحجارة على الأمن البلجيكي الذي واجههم بخراطيم المياه.
كما قام المتظاهرون بتحطيم نوافذ سيارات الشرطة، وتدمير أجهزة الصراف الآلي المحيطة بالمكان.
وحسب تقرير لصحيفة sudinfo البلجيكية، الأربعاء، فإن أصابع الاتهام تتجه إلى جهاز تنظيم ضربات القلب الخارجي الآلي (AED)، الذي أرادت الشرطة استخدامه لإنعاشه قبل وصول المساعدة، على الفور، لكنه لم يعمل، وهو الجهاز الذي تحقق فيه الشرطة حالياً.
الصحيفة ذاتها قالت إن الشاب كان يصور تدخُّل الشرطة بهاتفه عندما أرادت الشرطة إجراء فحصه، كان ذلك نحو الساعة الـ7 مساءً. ثم هرب قبل أن تعتقله عناصر الشرطة، حسب رواية المدعي، فإن إبراهيما باري فقد وعيه عندما وصل إلى مركز الشرطة.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الشرطة ستخبر عائلته بوفاته في نحو الساعة الـ2:30 صباحاً، لتخبرهم بأنه "تم القبض عليه أثناء حظر التجول".
مع ذلك، فإن وقت الوفاة الذي سجَّله أطباء الطوارئ (8:22 مساءً) يبطل هذه الرواية من الأحداث، مع دخول حظر التجول حيز التنفيذ في الساعة الـ10 مساءً ببروكسل في وقت المراقبة.