دعا ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2021، الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية، كما دعا دول الخليج إلى تحمل المسؤولية المالية من أجل توفير احتياجات اليمن، الدعوات نفسها وجهتها منظمات أممية وإنسانية أخرى، دقت ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني في اليمن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعلن الأحد 10 يناير/كانون الثاني، عن هذه الخطوة، التي ستشمل عقوبات ضد الحركة وثلاثة من قياداتها، وسيدخل التصنيف حيز التنفيذ، في 19 يناير/كانون الثاني، آخر يوم كامل لإدارة الرئيس دونالد ترامب في السلطة.
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، قال لمجلس الأمن الدولي "نحن نعاني الآن بدون إدراج الجماعة (في القائمة السوداء)، وبإدراجها ستكون كارثة، سيكون حكم إعدام حرفياً على مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الأبرياء في اليمن".
من جهته، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالقول إن قرار أمريكا تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية قد يكون له "تأثير سلبي على جهودي للجمع بين طرفي (الصراع) باليمن".
إذ قال المسؤول الدولي إنه ينبغي التراجع عن القرار لاعتبارات إنسانية.
التحذير نفسه أطلقته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي عبرت الخميس عن مخاوفها من أن يؤدي تصنيف الولايات المتحدة لحركة الحوثي في اليمن جماعة إرهابية إلى "تأثير سلبي" على توصيل المساعدات الحيوية للمدنيين، الذين يعانون الجوع والمرض.
وقال مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك شتيلهارت، إن اللجنة تحث الدول التي تفرض مثل هذه الإجراءات على النظر في "الاستثناءات الإنسانية"، للتخفيف من أي تأثير سلبي على السكان وعلى المساعدات المحايدة.
شتيلهارت أضاف أيضاً أن الصليب الأحمر يشعر بقلق متزايد إزاء الوضع الإنساني في اليمن، حيث يجري ثاني أكبر عملياته على مستوى العالم، إذ يعاني المدنيون من الأمراض شديدة العدوى والجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وصدر البيان لدى عودته من اليمن بعد مقتل ثلاثة من العاملين بالصليب الأحمر في هجوم على مطار عدن، يوم 30 ديسمبر/كانون الأول.
كما صرَّح في المناسبة نفسها قائلاً: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة، على وجه الخصوص، من الأثر السلبي المحتمل للتصنيف على العمل الإنساني، ما قد يؤدي إلى عرقلته أو تأخيره".
وتابع: "المخاطر التشغيلية المتزايدة واحتمال أن يحاول القطاع المصرفي والقطاع الخاص تجنب المخاطر بسبب التصنيف قد يقيد العمل الإنساني في اليمن في نهاية المطاف".
جدير بالذكر، أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، سيحث واشنطن، الخميس، على العدول عن خطوتها هذه ضد الحوثيين، محذّراً من أنها قد تدفع اليمن إلى "مجاعة على نطاق لم نشهده منذ حوالي 40 عاماً".
كما تقول الأمم المتحدة، إن اليمن يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80% من سكانه إلى المساعدات.