أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 23 قتيلاً من قوات نظام بشار الأسد، ومجموعات موالية لإيران، فجر الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021.
وكالة الأنباء الرسمية في سوريا (سانا) قالت إن "عدواناً إسرائيلياً استهدف مناطق في دير الزور والبوكمال"، مشيرةً إلى أنه يجري التحقيق في نتائج الضربات الإسرائيلية.
لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إنّ سلاح الجو الإسرائيلي "شنّ أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة"، مشيراً إلى أن القصف تسبب بمقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة الى 16 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين، كما أصيب أكثر من 28 آخرين بجروح بعضهم في حالات خطرة.
المرصد لفت إلى أنّ الغارات "أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة"، مشيراً إلى أنّ المواقع المستهدفة تتمركز فيها "ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وفاطميون، وأنّ هذه الميليشيات تتّخذ من هذه المواقع مراكز للتدريب وإعداد المقاتلين".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل على الغارات الجديدة في سوريا، حتى الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، من يوم الأربعاء.
غارات إسرائيلية مُكثفة
تأتي هذه الضربات الجديدة، بعد تقرير نادر للجيش الإسرائيلي، الذي كشف قبل أسبوعين أنه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.
لم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، لكنّ إسرائيل شنّت منذ العام 2011، مئات الضربات التي استهدفت قوات الأسد وأخرى إيرانية تدعم النظام، إضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني يساندون الأسد.
كذلك تعهّدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في جارتها الشمالية، وتقول تل أبيب إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديد استراتيجي، وإن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
إلى جانب الغارات الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تشن في بعض الأحيان غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات تتلقى دعماً من إيران في سوريا.
وكالة رويترز كانت قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مخابراتية إقليمية قولها إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن، وتأتي في إطار السياسة المناهضة لإيران، التي قوَّضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية لطهران، دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.