أزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2021، صورة تجمعه بالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، كان يضعها في صدر حسابه على تويتر، في انفصال على ما يبدو عن حليف سياسي يواجه مساءلة محتملة في واشنطن.
ظلت الصورة لنتنياهو وهو يجلس بجانب ترامب خلال اجتماع بالبيت الأبيض تحتل حساب نتنياهو الرسمي، كعلامة على العلاقات الوطيدة بين الزعيم الإسرائيلي المحافظ والرئيس الأمريكي الجمهوري الذي يتمتع بشعبية في إسرائيل.
نتنياهو استبدل صورة ترامب بأخرى له وهو يحصل على لقاح فيروس كورونا، مع شعار "يا مواطني إسرائيل، سنعود إلى الحياة"، بحسب تعبيره.
كان حساب رئيس الوزراء الإسرئيلي قد احتفظ بصورته مع ترامب، حتى بعد هزيمة الأخير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وكالة رويترز قالت إنه لم يُنشر أي تفسير على الموقع الخاص بنتنياهو لإزالة صورة ترامب، والذي يأتي قبل يوم من تحرك مجلس النواب الأمريكي المتوقع لبدء بحث مساءلة الرئيس للمرة الثانية بعد حادث اقتحام الكونغرس الأسبوع الماضي.
علاقة قوية بين نتنياهو وترامب
منذ وصول ترامب إلى السلطة في العام 2016، كانت سياسات البيت الأبيض داعمة للحكومات التي قادها نتنياهو، والتي كان الأخير قد لخصها في تغريدة كتبها بعد تهنئته لبايدن بالفوز في الانتخابات.
كان رئيس الوزراء قد قال في تغريدته: "أتوجه بالشكر إليك يا دونالد ترامب على الصداقة التي أظهرتها لدولة إسرائيل ولي شخصياً بالاعتراف بالقدس والجولان وبمجابهة إيران وباتفاقات السلام التاريخية وبالوصول بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي إلى آفاق غير مسبوقة".
كانت علاقات نتنياهو الوثيقة على نحو خاص مع ترامب قد أعقبت علاقة حادة مع سلفه باراك أوباما، والتي قال منتقدون إنها أدت لنفور الديمقراطيين وعرّضت دعم الحزبين الأمريكيين الرئيسيين لإسرائيل للخطر.
لكن وبعد أن تطابقت توجهاته مع توجهات ترامب لمدة أربع سنوات، من المرجح أن يواجه نتنياهو تحدياً إذا خالف بايدن سياسة ترامب الصارمة إزاء إيران والفلسطينيين.
وقد ينشأ خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والإدارة الأمريكية الجديدة، في ضوء تعهد بايدن بإعادة الولايات المتحدة للمشاركة في الاتفاق النووي الإيراني ومعارضة البيت الأبيض المحتملة للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة التي يطالب الفلسطينيون بها لتكون جزءاً من دولة لهم.
لكن في المقابل توقع مايكل أورين، الذي كان سفيراً لإسرائيل في واشنطن عندما كان أوباما رئيساً، علاقات دافئة مع بايدن. وقال "ستكون هناك اختلافات حول عملية السلام. وستكون هناك اختلافات بالطبع حول الاتفاق النووي الإيراني لكنني أعتقد أن الصداقة بينهما متينة".
يُشار إلى أن ترامب يحظى بشعبية جارفة وسط الإسرائيليين، وعبر الكثيرون عن حزنهم لخروجه من البيت الأبيض.