قاطع ترامب وصرخ في وجهه! مسؤول أمريكي ينفعل على الرئيس أثناء محاولته تبرئة أنصاره من اقتحام الكونغرس

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/01/12 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/12 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمسكاً بـ"استراتيجيته" القائمة على أساس "المؤامرات"، ففي أحدث معلومات حول حديث الرئيس مع مسؤول أمريكي رفيع بالكونغرس، وجه ترامب اتهاماته لحركة "أنتيفا"، مساء الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021، وحملهم مسؤولية مبنى الكونغرس، على الرغم من مقاطع الفيديو والأدلة التوثيقية الواضحة التي تظهر أن مثيري الشغب كانوا من أنصار ترامب المتعصبين. 

تأتي هذه المعلومات التي نقلها موقع Axios الأمريكي، في ظل تزايد المطالبات بإزاحة ترامب عن الرئاسة، وبدء مجلس النواب الأمريكي إجراءات الاستعداد لاستجوابه، ليكون أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتم استدعاؤه مرتين للتحقيق معه أمام الكونغرس.

تفاصيل الاتصال الهاتفي

أما عن تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي، والرئيس ترامب المختفي عن الأنظار والممنوع من التغريد على كل من فيسبوك ومنصته المفضلة تويتر، فقد كان يشوبه التوتر ودام لأكثر من 30 دقيقة.

مكارثي من جانبه لم يتفق معه، وقال للرئيس: "ليسوا من أنتيفا، إنهم من "اجعلوا أمريكا عظيمة مجدداً MAGA". أنا أعرف. كنت حاضراً هناك"، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض ومصدر آخر مطلع على الاتصال.

مسؤول البيت الأبيض قال إن المكالمة شابها التوتر والعدائية في بعض الأحيان، حيث تحدث ترامب عن تزوير الانتخابات، لكن مكارثي قاطعه غاضباً بقوله: "كفى. لقد انتهى الأمر. والانتخابات انتهت".

كما ذهب مكارثي، الذي يواجه هجوماً كبيراً لدوره في تشجيع المعارضة على نتيجة الانتخابات، إلى أبعد من ذلك، وقال لترامب إنه يتعين عليه الاتصال بجو بايدن، ولقاء الرئيس المنتخب وترك رسالة ترحيب لخليفته على مكتب ريزولوت، كما جرت العادة.

لكن ترامب أوضح لمكارثي أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيفعل ذلك لبايدن، فيما لم يرد متحدث باسم البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

من هي حركة أنتيفا التي يتهمها ترامب؟ 

حركة "أنتيفا" هي اختصار لعبارة "مناهضة الفاشية"، وظهرت أول مرة في ألمانيا النازية خلال ثلاثينيات القرن العشرين، حيث تقوم على فكرة رئيسية، هي أن "أدولف هتلر والنازيين ما كانوا ليفعلوا ما فعلوه في ألمانيا لو أنهم جوبهوا بردة فعل كافية".

توصف "أنتيفا" بصفات مثل أنها "حركة يسارية"، و"مناهضة للفاشية"، و"نشطاء سياسيون متشددون"، كما بدأت بتنظيم كوادرها ضد النازيين الجدد في الولايات المتحدة، أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي، وخاصة في منطقة الغرب الأوسط.

بدأت "أنتيفا" بالظهور في الشوارع مرة أخرى، منذ انتخاب ترامب، حيث نظمت الحركة احتجاجات في مناطق كثيرة، خلال مراسم أداء ترامب اليمين الرئاسية، في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

والآن عاد ترامب لاتهامها بالوقوف وراء أحداث اقتحام الكابيتول، كما قام باتهامها في وقت سابق من العام الماضي بـ"إثارة الفتن والوقوف خلف حركة الاحتجاجات" التي أعقبت حادثة قتل مواطن أمريكي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض.

تحميل المزيد