واشنطن تتهم طهران باستضافة قادة تنظيم القاعدة.. وإيران ترد: ضرب من الخيال

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/12 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/12 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو - رويترز

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في خطاب ألقاه الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2021، قبل ثمانية أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، إنّ إيران باتت "المقر الجديد" لتنظيم القاعدة، بينما ردت إيران بالنفي وقالت إن تصريحات بومبيو "ضرب من الخيال".

مقر جديد لتنظيم القاعدة في إيران

أكّد بومبيو تقريراً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في نوفمبر/تشرين الثاني ذكر أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عبدالله أحمد عبدالله قُتل في طهران في أغسطس/آب على أيدي إسرائيليين، لكنه لم يقُل إن إسرائيل نفذت العملية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما قال بومبيو في كلمة ألقاها في نادي الصحافة الوطني "تنظيم القاعدة لديه مقر جديد. إنه جمهورية إيران الإسلامية". وأضاف "أود أن أقول إن إيران هي بالفعل أفغانستان الجديدة، كمركز جغرافي رئيسي للقاعدة، لكنها في الواقع أسوأ".

تابع المسؤول الأمريكي قائلاً إنه على عكس أفغانستان، عندما كانت القاعدة مختبئة في الجبال، فإن القاعدة اليوم تعمل تحت حماية النظام الإيراني.

كما طالب بمزيد من الضغط الدولي، واصفاً التحالف المزعوم بأنه "قوة هائلة للشر في كل أنحاء العالم". وقال "إذا تجاهلنا محور الشر هذا إيران/القاعدة، فسنكون مسؤولين عن ذلك. علينا أن نواجهه. علينا أن ننتصر عليه".

بومبيو يعتبر العمل العسكري "مخاطرة"

بينما لم يصل بومبيو إلى حد الدعوة إلى عمل عسكري، قائلاً "إذا كان لدينا هذا الخيار، إذا اخترنا القيام بذلك، فهناك مخاطرة كبيرة جداً بتنفيذه".

لكنه أعلن فرض عقوبات على عدد من الأفراد ومكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن عضو في تنظيم القاعدة قال إنه يعتقد أنه موجود في إيران ويُعرف باسم محمد أباتاي أو عبدالرحمن المغربي.

فيما أقر بومبيو بأن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان "يعتبر أن أعضاء القاعدة في جمهورية إيران الإسلامية رهائن"، وأنه لا يوجد دليل على دعم إيران لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي نفذها انتحاريون معظمهم سعوديون.

لكن بومبيو، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، قال إن إيران في السنوات الأخيرة أعطت القاعدة مساحة أكبر من الحرية، بما في ذلك إصدار وثائق سفر، وإن التنظيم لديه "قيادة مركزية" في طهران.

لفت بومبيو إلى أن "طهران سمحت للقاعدة بجمع الأموال والتواصل بحرية مع أعضاء القاعدة الآخرين في أنحاء العالم والقيام بالعديد من المهمات الأخرى التي كانت توجه في السابق من أفغانستان وباكستان".

وطهران تنفي استضافتها قادة تنظيم القاعدة

تعارض إيران، الدولة الشيعية، أيديولوجيات تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية السنيين، وحارب مقاتلون موالون لها ضدهما في سوريا.

بينما يعتقد العديد من الخبراء أن طهران سمحت لعناصر من تنظيم القاعدة باستخدام أراضيها الآمنة نسبياً من الجيش الأمريكي، بغية توفير ضمانات بأن المتطرفين لن يستهدفوا إيران.

لكن بخصوص تصريحات بومبيو، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن لإيران علاقات مع تنظيم القاعدة واصفاً ذلك بأنه "ضرب من الخيال".

وكالة رويترز قالت إن ظريف كتب في تغريدة على تويتر "مع (نزع السرية) الذي هو من وحي الخيال بشأن إيران والمزاعم المتعلقة بالقاعدة ينهي بومبيو بشكل مثير للشفقة مشواره الكارثي بمزيد من الأكاذيب المروجة للحروب".

كما أضاف المسؤول الإيراني أنه "لا أحد ينخدع. كل إرهابيي 11-9 من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط.. لا أحد من إيران".

تحميل المزيد