قرَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021، الموافقة على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، مستبقاً بذلك موعد تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، الذي كان قد انتقد سابقاً سياسات الاستيطان الإسرائيلية.
توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
نتنياهو وفي تغريدة على تويتر، قال: "يسرنا أن نعلن اليوم أنه سيتم بناء 800 شقة جديدة في يهودا والسامرة"، مستخدماً الكلمة التوراتية للضفة الغربية، وأضاف: "نحن هنا لنبقى، نواصل بناء أرض إسرائيل"، على حد تعبيره.
وكالة رويترز أشارت إلى أن بياناً صادراً عن مكتب نتنياهو قال إن المنازل الجديدة تقع في مستوطنات بيت إيل وتل مناشي وريحاليم وشفي شومرون وبركان وكارني شومرون وجبعات زئيف، لكنه لم يحدد تاريخاً لبدء أعمال البناء.
كانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد قالت، في وقت سابق، اليوم الإثنين، إنه من المتوقع أن تصادق السلطات الإسرائيلية، الأسبوع القادم، على بناء 850 وحدة استيطانية جديدة بالضفة المحتلة.
أشارت الهيئة إلى أن هذه الوحدات سوف تُبنى في مستوطنات إسرائيلية موجودة شمالي الضفة.
يأتي القرار قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وكان الأخير ونائبته كامالا هاريس قد قالا خلال دعايتهما الانتخابية إنهما يتمسكان بخيار "حل الدولتين، لحل الصراع العربي الإسرائيلي"، وأنهما سيعارضان "الضم" والاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية.
دعم ترامب للاستيطان
في المقابل، كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد أيَّد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة، مدعوماً بذلك من قِبَل عدد من الجمهوريين.
كان أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ قد طالبوا في وقت سابق ترامب بإصدار أمر تنفيذي يسمح للبضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية بأن تحمل لاصق "صُنع في إسرائيل"، في إجراء يخالف معظم الإجراءات المعتمدة دولياً التي تعتبر الضفة الغربية بكل ما فيها أراضي محتلة.
ومنذ عام 1967، تعاملت جميع الإدارات الأمريكية السابقة مع الضفة الغربية ومرتفعات الجولان على أنها أرض محتلة، بينما تعاملت المستوطنات على أنها غير شرعية.
من جانبهم، يندِّد الفلسطينيون بالأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية على أراضٍ استولت عليها إسرائيل باعتبارها عقبة أمام إقامة دولة مستقلة في الضفة المحتلة وقطاع غزة.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراضٍ محتلة غير قانونية، وتستشهد إسرائيل بروابط تاريخية وسياسية وتوراتية مع الضفة الغربية، بحسب زعمها، حيث يعيش نحو 440 ألف مستوطن هناك بين نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.