قالت القناة السابعة الإسرائيلية (الخاصة)، الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021، إن أولى الشحنات التجارية من منتجات مستوطنات إسرائيلية، مقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة، اتجهت إلى دولة الإمارات، في حين أدانت حركة "حماس" بدء استيراد البضائع من المستوطنات.
منتجات مستوطنات إسرائيلية
القناة أشارت في موقعها الإلكتروني، إلى أن "أولى الشحنات من زيت الزيتون، والعسل انطلقت من السامرة (شومرون بالعبرية وهو الاسم اليهودي لمنطقة شمال الضفة الغربية)، إلى إمارة دبي".
كذلك نقلت القناة عن رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، يوسي داغان، خلال إشرافه على عملية التصدير، قوله "إنه يوم تاريخي للسامرة ودولة إسرائيل"، على حد تعبيره.
ولم يصدر أي تعقيب من الجانب الإماراتي على ما أوردته القناة العبرية، حتى الساعة الـ10:00 بتوقيت غرينتش.
كان داغان قد ذكر في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أنه وقَّع "4 اتفاقيات تصدير مباشر، من الشركات في (مستوطنات) السامرة إلى شركات بالإمارات"، وذلك عقب زيارته لإمارة دبي برفقة عشرات المستثمرين ورجال الأعمال الإسرائيليين من مستوطني الضفة.
في سياق متصل، أدانت حركة "حماس"، بدء الإمارات استيراد بضائع من منتجات مستوطنات إسرائيلية، وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، إن "بدء شركات من الإمارات باستيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية، إصرار على خطيئة التوقيع على اتفاق التطبيع".
كذلك اعتبر قاسم أن التبادل التجاري بين الطرفين "تشجيع للاستيطان الصهيوني المُقام على أراضي الفلسطينيين بالضفة"، كما اعتبرها "دفعة لسياسة التهجير التي يمارسها اليمين الصهيوني".
وكان نائل موسى، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس شمال الضفة الغربية، قد قال في وقت سابق، لـ"عربي بوست"، إنَّ "هدف الزيارة يأتي في ظل مساعي إسرائيل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المجال الحيوي الذي تحظى به الإمارات، لكونها أكبر سوق استهلاكي وتسويقي على مستوى المنطقة".
موسى أضاف أن "وصول بضائع إسرائيلية منتجة في المستوطنات الإسرائيلية لعرضها بأسواق دبي وأبوظبي، يساهم في تسويق صورة إسرائيل بالمنطقة، ليس فقط على مستوى الخليج، بل على مستوى دول العالم؛ نظراً إلى كون الإمارات تعد مركزاً إدارياً وتنفيذياً للشركات متعددة الجنسيات على مستوى الشرق الأوسط".
اتفاقيات بين مستوطنات وأبوظبي
وتعاقدت الإمارات مع عدد من الشركات التي تعمل في المستوطنات، وهي:
شركة طورا: تقع في مستوطنة "رحاليم"، وتنتج النبيذ وزيت الزيتون، وأُنشئت المستوطنة المذكورة عام 2002، على أراضٍ مُغتصبة من قرى "إسكاكا"، و"ياسوف" و"يتما" الفلسطينية، جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
يمتلك الشركة الزوجان فيريد وأريتز بن سعدون، اللذان يقولان على الموقع الإلكتروني للشركة، إنهما "يرتبطان بشكل كبير بإسرائيل وأرضها"، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
شركة "برادايس": تتخذ من مستوطنة "حرميش" مقراً لها، وأقيمت حرميش في عام 1984 على مئات من الدونمات من أراضي بلدة "قفّين" الفلسطينية، في محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
شركة "نبيذ أرنون": تتخذ الشركة من مستوطنة إيتمار مقراً لها، وأقيمت "إيتمار" عام 1984، على أراضٍ مُغتصبة من قرى "عوارتا"، و"بيت فوريك" و"عقربة"، الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.
شركة "نبيذ هار براخا": تعمل هذه الشركة في مستوطنة "براخا"، التي أقيمت عام 1983 على أراضي قرى "كفر قلّيل"، و"بورين"، و"عراق بورين" الفلسطينية، إلى الجنوب من مدينة نابلس.
تقول شركة "نبيذ هار براخا"، على موقعها الإلكتروني إنها أُقيمت عام 2007، وتنتج سنوياً 50 ألف زجاجة نبيذ.
يُذكر أن إسرائيل والإمارات وقعتا منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قوبلت الاتفاقية برفض شعبي عربي واسع اعتبرها "طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية"، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.