أعلنت الخارجية السودانية، الأحد 10 يناير/كانون الثاني 2021، فشل التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول سد "النهضة"، مؤكدة أن الخرطوم لن تواصل المفاوضات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، وذلك في الوقت الذي عبَّرت فيه وزيرة خارجية جنوب إفريقيا التي تقود المفاوضات عن أسفه لوصول مفاوضات سد النهضة إلى "طريق مسدود".
في وقت سابق من اليوم الأحد، انطلق اجتماع سداسي لمصر والسودان وإثيوبيا، لبحث قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وقد شارك في الاجتماع وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
الطريق المسدود
وزير الري السوداني، ياسر عباس، أكد في تصريح له عن انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات حول أزمة السد، أن الخرطوم تقدمت "باحتجاج لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي على اعتزام إثيوبيا الاستمرار في تعبئة سد النهضة".
وصرح المسؤول السوداني في المناسبة نفسها، قائلاً: "لا يمكننا أن نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات بشأن سد النهضة إلى ما لا نهاية".
كما اعتبر أيضاً أن "سد النهضة تهديد مباشر لخزان الروصيرص إذا تم ملؤه وتشغيله دون اتفاق"، مشدداً كذلك على أن "مفاوضات اليوم بشأن سد النهضة انتهت إلى الفشل".
في السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية المصرية، الأحد أن: "الاجتماع بشأن سد النهضة أخفق في تحقيق تقدم لخلافات على كيفية استئناف المفاوضات".
كما أكدت أيضاً أن القاهرة جددت تأكيدها على "استعدادها لمفاوضات فعالة للتوصل إلى اتفاق ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".
في الجهة المقابلة، وفي أول تعقيب لها، قالت الحكومة الإثيوبية إن "السودان رفض مقترحاً من الاتحاد الإفريقي بعقد اجتماع مع الخبراء الأفارقة".
في المقابل تعهدت أديس أبابا بـ"تلبية مخاوف السودان بشأن سلامة السدود وتبادل البيانات والقضايا الفنية الأخرى".
دون حلول
السبت 9 يناير/كانون الثاني، قاد فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة برئاسة وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، اجتماعاً ثنائياً افتراضياً مع فريق خبراء الاتحاد الإفريقي.
وجاء اجتماع، السبت، استجابة لدعوة الخرطوم لمنح خبراء الاتحاد الإفريقي "دوراً أكبر في تسهيل التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا"، وفق بيان لوزارة الري السودانية.
وتخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات مضت، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلباً.