اندلعت صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2021، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، على خلفية اعتقال ناشط بالحراك الشعبي.
حيث خرج مئات المتظاهرين في مدينة الناصرية بذي قار، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على اعتقال قوات الأمن، يوم الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، الناشط إحسان الهلالي.
وأغلق المحتجون الطرق الرئيسية في الناصرية بالإطارات المشتعلة، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول.
وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات، فيما رد المحتجون برشقها بالحجارة.
وأسفرت المواجهات عن إصابة متظاهرين، دون أن يتسنى معرفة عددهم أو حالتهم الصحية، وفق الشهود العيان.
وكان مصدر أمني قد صرّح مؤخراً أن قوات الأمن ألقت القبض على الناشط في الحراك الشعبي إحسان الهلالي بمدينة الناصرية، بتهمة "إرباك الوضع الأمني".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، شهد العراق احتجاجات واسعة النطاق، أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، أواخر العام ذاته.
ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة العشرات من المتظاهرين خلال الأشهر الماضية وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد ومحاربة الفساد.
الشرطة تتولى ملف الأمن الداخلي
وفي سياق متصل، أعلن الكاظمي، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2021، أن قوات وزارة الداخلية (الشرطة) ستتولى ملف الأمن الداخلي، بعد أن كان موكلاً للجيش، دون أن يذكر موعداً محدداً لذلك.
وفي كلمة له بمقر وزارة الداخلية في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى الـ99 لتأسيس الشرطة العراقية، قال الكاظمي: "دورنا هو تفعيل الجهود من أجل أن تعاد الأمور إلى نصابها في العراق وتولي الداخلية دورها الكامل لإنهاء الحالات الاستثنائية التي فرضتها الحرب على عصابات داعش الإرهابية. وكلنا ثقة بأن أبطال الداخلية سيكونون على العهد لحفظ الأمن الداخلي وحماية الشعب".