أعلنت الإمارات العربية المتحدة، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، أنها قرر استعادة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر اعتباراً من غد السبت، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
جاء هذا الإعلان على لسان خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية الإماراتية والذي أكد أن بلاده ستبدأ بإنهاء كافة الإجراءات المتخذة تجاه دولة قطر بموجب اتفاق "العلا" (بالسعودية).
بالهول أكد أيضاً أن "الإمارات ستعمل على إعادة كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر أمام الحركة القادمة والمغادرة (..) اعتباراً من 9 يناير/كانون الثاني الجاري"، مشدداً على أن بلاده ستعمل مع قطر على "إنهاء كافة المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية".
جاءت خطوة الإمارات بعد خطوة مشابهة أقدمت عليها السعودية عندما أعلنت قبل يوم واحد من قمة الخليج التي عقدت الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني، عن إعادة فتح أجوائها ومنافذها البحرية والبرية مع قطر.
وكانت السعودية قد أعلنت تحقيق انفراجة في إنهاء خلاف مرير بين بلدان خليجية وقطر خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء، حيث قال وزير خارجيتها إن الرياض وحلفاءها سيستعيدون كافة العلاقات التي قطعوها مع الدوحة في منتصف 2017.
قطر: اجتماعات ثنائية لحل الخلافات العالقة
من جانبه قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في لقاء خاص مع قناة الجزيرة القطرية، إن حل الخلافات الخليجية سيأخذ وقتاً، مؤكداً
أن "الأزمة الخليجية أحدثت شرخاً كبيراً.. والاتفاق بين دول الأزمة مبدئي، وسيكون هناك اجتماعات ثنائية لحل الخلافات العالقة".
كما أكد الوزير القطري أن "الدوحة لا تريد أزمات مع أي دولة وتسعى لعلاقة فيها احترام للسيادة"، موضحاً أنه "من أهم ما جاء في بيان العلا (بالسعودية) الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج".
الوزير القطري أوضح أيضاً أن "ما تم توقيعه هو مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف (..) هناك إجراءات يتم اتخاذها لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر)".
أما عن مصير الشروط الـ13 التي كان مفروضة على الدوحة، فقد أكد آل ثاني أنه "لا يوجد هناك شروط على أي دولة من دولة أخرى".
الإمارات تؤكد تجاوز الأزمة
كان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قد صرح الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، بأن التجارة وحركة التنقل بين قطر والدول المحاصرة لها ستعود خلال أسبوع من التوقيع على الاتفاق بينها لحل الأزمة الخليجية.
الوزير الإماراتي أكد، في مؤتمر صحفي، أن "عودة التنقل بين الدول والتبادل التجاري ستكون خلال أسبوع من التوقيع على اتفاق العلا (بالسعودية)".
كما أضاف الوزير الإماراتي بالقول: "تجاوزنا الأهم وهناك ارتياح إقليمي وعالمي لإنهاء الأزمة التي ينظر لها على أنها خلاف البيت الواحد".
لكنه أشار إلى أن بعض المسائل قد يستغرق حلها فترة أطول، قائلاً: "لدينا بداية جيدة جدا، لكن لدينا قضايا تتعلق بإعادة بناء الثقة".